128

شرح انفاس روحانیہ

اصناف

============================================================

شرح الأنفاس الروحانية قوله: *وعند المجاذبة" بالجيم والذال والباء المعجمة كان تصحيف من الكاتب وكان محادثة بالححاء والدال الغير المعجمتين والثاء المعجمة بثلاث نقط.

قوله: ل"وعند المكاشفة" يعني يحل للمبتدى في المكاشفة والمشاهدة أن يتتفس بالكلام، لأنه صاحب الدهشة لكوته مبتدئا فيتعذر عليه حفظ الأدب ولأن التكلم يتقوى قلبه فيثبت للمشاهدة، ويحتمل أنه أراد بالسابق عند سؤال الذرية، حيث قال تعالى: الشث بربحم قالوا بلى) [الأعراف:172].

وهكذا يجب أن يباح للعبد أن يكالم ربه تعالى إذا تقدم السوال والكلام منه تعالى ويعنى بالخطرات التفات السر، والخفى، والقلب إلى غير الله تعالى) وهذه أحوال التفرقة لا يمتنع فيها من التنفس بما لا بأس به عقلا، وشرعا.

قوله: "وعند الإشارة ليس بحلال" يعني عند الاشارة إلى الحق تعالى لا يحل له أن يقول هذا وذاك ولا يلتفت إلى غيره بالاختيار قال أبو العباس أحمد بن عطاء: "الحرمة من القلب، والتنفس فيه مباح، والوفاء بالسر، والتنفس فيه مباح، ووفاء الحرمة وفاء في الخفى، والتنفس فيه حرام).

قوله: "الحرمة من القلب" يعني التعظيم من العقل في القلب، ويعنى بالتعظيم: تعظيم الله تعالى، وأن العقل هو الذي يتعاظم عليه وعنده وبه التعظيم وهذا لا يعظم السلطان والحخليفة عند الصبيان والمجانين وهم عندهم مع البواب والسواسي سواء، وهذا كان العقل يستحق التعظيم، والاحترام حتى يتفاوت حرمة العقلاء ومواقعهم في القلوب على قدر تفاوت عقوهم فلا يعظم الصبي، وإن كان نبيا مثل ما يعظم الكبير ثم العقل في القلب وملازمه لهذا قال: "الحرمة في القلب".

صفحہ 128