121

شرح انفاس روحانیہ

اصناف

============================================================

119 شرح الأنفاس الروحانية ليراه فوجداه في جبل وعلى عاتقه حزمة من الحطب فلما وقع بصر القراء على أبى يزيد خر على وجهه ميتا ولم يتحرك وكان منهم من يحترق ثيابه، ويرتفع الدخان، ولهيب النار من قلنسوته عند اشتداد حالته نحو عمر بن الحسان القردي كان في زماننا هذا.

أما فعلا كمثل انشقاق القمر باشارة إصبع النبي وكضرب موسى البحر حتى اتفلق، والحجر حتى انقجر، ومثل ذلك لأولياء الله تعالى تحو ما روى آن بعضهم وضع يده على باب مغلق فانفتح، وأنه دخل في الجدار وخرج الى خارج، وأنه مر من المشرق إلى المغرب بلحظة، وكل ذلك وأمثالها كثير.

صورة شاب قالوا: وهذا تجلي الصفة، ويضربون له مثلا المرآة فأنت تنظر وجهك فيها وليست محلا لوجهك، ولا وجهك حال فيها وانما هناك مثال تعالى الله أن يكون له مثال، وحديث "في صورة شاب امرده موضوع.

وضرب للخواص: وهو تجلى الذات نفسها ويذكرون هناك لتقريب الفهم الشمس فإنك ترى ضوء النهار فتحكم بوجودها وحضورها برؤية الضوء، وهذا تقريب؛ فنور الباري لو سطع لأحرق الوجود باسره.

وقال: وقد سألت العارف الأردييلي عن الذي يراه العارف في الدنيا أهو الذي وعده الله في الآخرة؟ قال: نعم، قلت: فبما تتميز رؤية الله يوم القيامة؟ قال: بالبصر والرؤية في الدنيا إنما هي البصيرة لا بالبصر، ثم ضرب مثل المرآة؛ فقلت: هذا نوع من الحلول وهو كفر، قال: لا، فإن الحلول معناه أن الذات تحل في ذات أخرى والمرآة لا يحل فيها إلا صورة؛ قلت: فالمشاهدة غير التجلى، قال: المشاهدة دوام تجلي الذات والتجلي يكون معه مشاهدةه وهوما إذادام، وقد لا. انتهى وأقول: إذا تبرأ القوم من تفسير التجلي بما لا يمكن ولا يجوز وصف الرب به قلا لوم عليهم ولا اعتراض.

مات أبو تراب سنة خس وأربعين ومائتين بالبادية، قيل: نهشته السباع وقيل: بل وجد بها تائما ميثا لا يمسكه شى، فأراد بعض صحبه حمله ليواريه فيما أمكنه، وسمع هاتفا يقول: دع ولي الله مع الله بلا تكلف.

اتظر: حلية الأولياء (45/10)، طبقات الشعراني (83/1)، الشدرات (108/2)، والكواكب الدرية (221)، بتحقيقتا.

صفحہ 121