الألفية أحد مصنفات ابن مالك التي سبقه ابنه إلى شرحها، ويعمل على أن يكون مختصرا بحيث يقارب ربع شرح ابن الناظم.
وأخذ من غير كتبهما كثيرا، فأخذ من أقوال إمام النحاة (١)، وما ورد في كتابه من أقوال العرب (٢)، والعلماء السابقين، كالخليل (٣) ويونس (٤).
كما أخذ من كتب وأقوال العلماء الآخرين، كالفراء، والمبرد، والأخفش، وأبي علي الفارسي، وغيرهم كثير، إضافة إلى احتفاله بالقراءات للاستشهاد بها على المسائل النحوية التي يرى الأخذ بها، وإن خالف بذلك كبار علماء النحو، مع أنه يقدم رأي البصريين على غيرهم في الغالب.
ابن الوردي وابن مالك:
درس ابن الوردي ألفية ابن مالك على يد شيخه شرف الدين أبي القاسم هبة الله بن عبد الرحمن البارزي الجهني، الذي صنفت الخلاصة له وفي داره كما ذكر ابن الوردي (٥)، وقد أجازه فيها، فكانت علاقته بها مبكرة، وقد اهتم بها ابن الوردي فمنحها
_________
(١) ص: ١٣٢، ١٦٢، ١٦٥، ٢٦١، ٣٧٧، ٥٦١، ٣٥٣، ٣٩٦، ٦٣٦، وغيرها من المسائل النحوية.
(٢) ص: ١٣٢، ١٦٥، ٢٨١، ٣٩٦، ٤٧٦، ٥١٥، ٦٦٢، وغيرها من المسائل النحوية.
(٣) ص: ١٦٢، ٣٦٦، ٣٧٧، ٦٣٦، وغيرها من المسائل النحوية.
(٤) ص: ٣٧٧، ٥٨٥، ٥٤٩، وغيرها من المسائل النحوية.
(٥) ديوان ابن الوردي ٥٨ - ٥٩.
1 / 34