وإمّا للمح ما نقل عنه من مصدر، كالفضل، أو وصف، كالحارث، أو اسم عين، كالنعمان، فذكر الألف واللام وحذفهما فيه سواء.
ومن المعرف بالإضافة و(أل) ما لحق بالأعلام، لأنه غلب على بعض ما له معناه، واشتهر بحيث لا يفهم منه سوى ذلك البعض إلّا بقرينة، كابن عمر وابن رألان، لعبد الله وجابر (١) دون إخوتهما (٢)، وكالنجم والثريّا والعقبة والبيت والمدينة، ولا تفارق هذه ونحوها الإضافة و(أل) إلّا في النداء، كما في الحديث: «إلّا طارقا يطرق بخير يا رحمن (٣)» وإلّا في الإضافة المخصصة للاشتراك (٤) العارض فيها، كقولهم: أعشى تغلب، ونابغة ذبيان (٥)، وقوله:
٥٧ - ألا أبلغ بني خلف رسولا ... أحقّا أن أخطلكم هجاني (٦)