103

شرح الفية ابن مالك

شرح ابن الناظم على ألفية ابن مالك

تحقیق کنندہ

محمد باسل عيون السود

ناشر

دار الكتب العلمية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٠ هـ - ٢٠٠٠ م

اصناف

قال الشاعر: [من الطويل] ١٠٩ - وقالوا تعرفها المنازل من منى ... وما كل من وافى منًى أنا عارف وتقول: ما عندك زيد مقيمًا؟ وما بي أنت معنيًا، بتقديم معمول خبر (ما) على اسمها، أجازوا ذلك في الظرف، والجار والمجرور، لأنه يتوسع فيهما ما لا يتوسع في غيرهما. ١٦٠ - ورفع معطوفٍ بلكن أو ببل ... من بعد منصوبٍ بما ألزم حيث حل لا يجوز نصب المعطوف بـ (لكن) ولا بـ (بل) على خبر (ما) لأن المعطوف بهما موجب، و(ما) لا تنصب الخبر إلا منفيًا. فإذا عطف بهما على خبر (ما) وجب رفع المعطوف لكونه خبر مبتدأ محذوف، تقول: ما زيدً قائمًا، بل قاعد، وما عمرو شجاعًا، لكن كريم. المعنى: بل هو قاعد، ولكن هو كريم. ١٦١ - وبعد ما وليس جر البا الخبر ... وبعد لا ونفي كان قد يجر كثيرًا ما تزاد (باء) الجر في الخبر بعد (ما وليس) توكيدًا للنفي، نحو: (وما ربك بغافلٍ) [الأنعام /١٣٢]، و(أليس الله بكافٍ عبده) [الزمر /٣٦]. وقد تزاد في الخبر بعد (لا) كقول سواد بن قارب: [من الطويل] ١١٠ - فكن لي شفيعًا يوم لا ذو شفاعةٍ ... بمغنٍ فتيلا عن سواد بن قارب

1 / 105