Sharh Al-Manzuma Al-Mimiyah fi Al-Adab Al-Shar'iyah
شرح المنظومة الميمية في الآداب الشرعية
اصناف
هذه صفاته، الصراط المستقيم القرآن، فإذا امتثلت القرآن فأنت على الجادة على الصراط المستقيم، والمستقيم أقرب طريق يصل بين نقطتين، يعني بدلًا من أن تذهب يمين وشمال، وتطلب مرضاة الله -جل وعلا- في كتب فلان وعلان من أهل العلم، فأقرب طريق يوصل إلى الله -جل وعلا- إلى الصراط المستقيم هو القرآن "هو الصراط هو الحبل المتين" الذي من تمسك به لن يضل ولن يقطع لأنه متين.
. . . . . . . . . هو الحبل المتين هو الـ ... ميزان والعروة الوثقى لمعتصمِ
هو الميزان الذي توزن به الأعمال بدقة، ولما كانت الموازين شرعية صارت الرفعة لأهل الدين وأهل الفضل وأهل الخير، ولما اختلت الموازين اختلت النتائج تبعًا لها، فرفع الأسافل ووضع الأعالي، والله المستعان.
"هو الـ * ميزان والعروة الوثقى لمعتصمِ"
والاعتصام به مع السنة هو الكفيل بالثبات للإنسان على الجادة.
هو البيان هو الذكر الحكيم هو التـ ... تفصيل فاقنع به في كل منبهمِ
البيان قد يكون فيه إجمال، لكن من أين نطلب البيان؟ نطلب البيان من القرآن في موضع آخر، فإن لم نجد فمن سنة النبي ﵊ الذي وظيفته البيان، بيان ما جاء عن الله -جل وعلا-.
هو البصائر والذكرى لمدكرٍ ... هو المواعظ والبشرى لغير عمي
﴿فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ﴾ [(٤٥) سورة ق] لكن من؟ ﴿مَن يَخَافُ وَعِيدِ﴾ [(٤٥) سورة ق].
هو المنزل نورًا بينًا وهدى ... وهو الشفاء لما في القلب من سقمِ
﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء﴾ [(٨٢) سورة الإسراء] ﴿قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء﴾ [(٤٤) سورة فصلت].
لكنه لأولي الإيمان إذ عملوا ... بما أتى فيه من علم ومن حكمِ
﴿قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء﴾ [(٤٤) سورة فصلت] ﴿وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ﴾ كما جاء ﴿فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى﴾ [(٤٤) سورة فصلت].
أما على من تولى عنه فهو عمىً ... لكونه عن هداه المستنير عمي
5 / 8