Sharh al-Manzuma al-Bayquniyya fi Mustalah al-Hadith

Muhammad ibn Salih al-Uthaymin d. 1421 AH
6

Sharh al-Manzuma al-Bayquniyya fi Mustalah al-Hadith

شرح المنظومة البيقونية في مصطلح الحديث

تحقیق کنندہ

فهد بن ناصر بن إبراهيم السليمان

ناشر

دار الثريا للنشر

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٣م

اصناف

شرح المنظومة البيقونية شرح البسملة ... قال المؤلف ﵀: "بسم الله الرحمن الرحيم" البسملة آية من كتاب الله ﷿، فهي من كلام الله تعالى، يُبتدأ بها في كل سورة من سور القرآن الكريم؛ إلا سورة "براءة" فإنها لا تُبدأ بالبسملة، اتباعًا للصحابة رضوان الله عليهم، ولو أن البسملة كانت قد نزلت في أول هذه السورة لكانت محفوظة كما حفظت في باقي السور، ولكنها لم تنزل على النبي ﷺ، ولكن الصحابة أشكل عليهم، هل سورة "براءة" من الآنفال أم أنها سورة مستقلة؟ فوضعوا فاصلًا بينهما دون البسملة. والبسملة فيها جار ومجرور، ومضاف إليه، وصفة. فالجار والمجرور هو "بسم". والمضاف إليه هو لفظ الجلالة "الله". والصفة هي "الرحمن الرحيم". وكل جارّ ومجرور لابد له من التعلق إما بفعل كقام، أو معناه كاسم الفاعل، أو اسم المفعول مثلًا. فالبسملة متعلقة بمحذوف فما هو هذا المحذوف؟ اختلف النحويون في تقدير هذا المحذوف، لكن أحسن ما قيل فيه وهو الصحيح: أن المحذوف فعلٌ متأخرٌ مناسب للمقام. مثاله: إذا قال رجل بسم الله، وهو يريد أن يقرأ النظم فإن التقدير يكون: بسم الله اقرأ، وإذا كان الناظم هو الذي قال: بسم الله فإن التقدير يكون: بسم الله أنظم. ولماذا قدّرناه فعلًا ولم نقدّره اسم فاعلٍ مثلًا؟

1 / 17