173

Sharh al-Aqidah al-Wasitiyyah by Khalid al-Muslih

شرح العقيدة الواسطية لخالد المصلح

اصناف

حاصل أنواع الشفاعات والخلاصة في أنواع الشفاعات الثابتة للنبي ﷺ ولغيره أن هذه الشفاعات هي الشفاعة العظمى، وهذه خاصة به، والشفاعة في دخول الجنة، وهي خاصة به، والشفاعة لعمه أبي طالب، وهي خاصة به، والشفاعة فيمن استحق النار ألا يدخلها، وهذه له ولغيره، وليست خاصة به، والذي يتميز به عن غيره فيها وفيما يأتي أنه أوفر حظًا ونصيبًا، والشفاعة فيمن دخل النار أن يخرج منها. وبقي نوع سادس من أنواع الشفاعة لم يذكره المؤلف ﵀، وهو شفاعته ﷺ في رفع الدرجات في الجنة، واستدلوا لهذا بحديث أبي سلمة وفيه أنه دعا له فقال: (اللهم ارفع درجته في المهديين)، وكذلك استدلوا بقوله ﷺ في دعائه لـ عبيد أبي عامر: (واجعله فوق كثير من خلقك)، لكن هذه ليست خاصة به، لكن هذا النوع من الشفاعة حصل في الدنيا، فالدعاء كان في الدنيا، والكلام في الشفاعات التي تكون في الآخرة. ويمكن أن يستدل لهذا النوع من الشفاعة بقوله تعالى: ﴿أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ﴾ [الطور:٢١]، فإلحاق الذرية يكون برفع درجاتهم، وهذا فيه أن هذه الشفاعة -وهي شفاعة رفع الدرجات- ليست خاصة بالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

20 / 6