Sharh al-Aqidah al-Wasitiyah - Abdul Karim al-Khudair
شرح العقيدة الواسطية - عبد الكريم الخضير
اصناف
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فيقول المؤلف -رحمه الله تعالى- في الأحاديث النبوية التي أوردها المؤلف في إثبات الصفات مما أثبته النبي ﵊ لربه ﷿ على ما يليق بجلاله وعظمته، منها قوله ﵊: «لا تزال جهنم» وجهنم اسم من أسماء النار - نسأل الله السلامة والعافية - «يلقى فيها» من أهلها المستحقين لها، ومعلومٌ أن وقودها الناس والحجارة، النار وقودها الناس والحجارة - نسأل الله السلامة والعافية - وقد ضمن الله -جل وعلا- لها أن تمتلئ، فلا تزال يلقى فيها ويدعّون فيها دعًّا يدفعون دفعًا شديدًا، ويلقون فيها وهي تقول: ﴿هَلْ مِن مَّزِيدٍ﴾ [(٣٠) سورة ق] والخلاف في هذا التعبير أو الأسلوب، هل هي تطلب المزيد أو تنفي أن يكون فيها محل المزيد؟ وكل هذا جاء عن أهل العلم من المتقدمين والمتأخرين، حينما تقول: ﴿هَلْ مِن مَّزِيدٍ﴾ كما جاء في سورة ق، هل معنى هذا أنها تطلب الزيادة؟ ﴿هَلْ مِن مَّزِيدٍ﴾ فيكون هذا من باب الطلب، أو يكون من باب نفي قبول الزيادة؟ وأنها قد امتلأت، وقد جاء التفسير بهذا وهذا، ولكن المرجح أن هذا طلب، بدليل باقي الحديث: «حتى يضع فيها رب العزة رجله» وفي رواية: «عليها قدمه».
في فتح الباري يقول: ابن حجر -رحمه الله تعالى-:
باب قوله: وتقول: ﴿هَلْ مِن مَّزِيدٍ﴾.
1 / 5