28

Sharh al-Aqidah al-Safariniyah

شرح العقيدة السفارينية

ناشر

دار الوطن للنشر

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٦ هـ

پبلشر کا مقام

الرياض

اصناف

قال المؤلف رحمه الله تعالى: ١- الحمد لله القديم الباقي ... مقدر الآجال والأرزاق ــ الشرح قوله: (الحمد لله): يقول العلماء ﵏: الحمد هو وصف المحمود بالكمال على وجه المحبة والتعظيم، فإن كرر الوصف صار ثناء، ولهذا جاء في الحديث الصحيح أن الله ﵎ يقول: «قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين فإذا قال الحمد لله رب العالمين قال: حمدني عبدي، وإذا قال: الرحمن الرحيم، قال: أثنى علي عبدي» (١) . فنفسر الحمد بأنه: وصف المحمود بالكمال مع المحبة والتعظيم. وقوله: (الحمد) «أل» هنا قالوا: إنها للاستغراق، يعني جميع المحامد ثابتة لله، واللام في قوله: «لله» قالوا: إنها للاستحقاق، أو للاختصاص، وإن شئنا قلنا: إنها للاستحقاق وللاختصاص؛ للاستحقاق لان الله تعالى مستحق للحمد، وللاختصاص لان المحامد كلها لا تكون ألا لله وحده فقط. وقوله: (لله): الله، علم على الرب ﷾، رب العالمين، وهو علم مختص به لا يمكن أن يكون لغيره، وهذا العلم يكون دائما متبوعا لا تابعا، بمعنى انه هو الذي يتبع بالأسماء وليس بتابع؛ فمثلا قال الله تعالى:) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) (الفاتحة: ٢) قال: «لله»، ثم قال «رب العالمين»، ولم يقل «الحمد لرب العالمين الله» وقال: بسم الله الرحمن الرحيم، ولم

(١) رواه مسلم، كتاب الصلاة باب وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة ...، رقم (٣٩٥) .

1 / 33