Sharh Al-Ajrumiyyah by Al-Asmarī

Saleh Al-Asmary d. Unknown
88

Sharh Al-Ajrumiyyah by Al-Asmarī

شرح الأجرومية للأسمري

اصناف

بيانه: جملة (جلستُ قعودًا) المصدر فيها: كلمة (قعودًا) . أحدث فيها النصْب فعل (جلس) على قول. وذهب الجمهور إلى أن الذي أحدث النصْب فيها هو فعل (قعد) الْمُقَدَّر إذ التقدير: (جلستُ وقعدتُ قعودًا) . باب ظرف الزمان وظرف المكان يقول الْمُصَنِّف - يرحمه الله - (باب ظرف الزمان وظرف المكان) يتعلق به شيئان: أحدهما: تعريف الظرف لغة: إذ هو الوعاء، تقول: هذا الإناء ظرفُ الماء أي وعاءه. وأما اصطلاحًا فذكره الْمُصَنِّف - يرحمه الله - ويأتي. والثاني: هو أن ظرف الزمان والمكان يُقَال لهما أَيْضًا: المفعول فيه، لأن حرف الجر (في) يُقَدَّر معناه في ظرف الزمان والمكان، ولأن فعل الفاعل قد وقع في زمنٍ يُسَمَّى بظرف الزمان، أو في مكان يُسَمَّى بظرف المكان. قوله: (ظرف الزمان: هو اسم الزمان المنصوب بتقدير ’في‘) فيه تعريفٌ لظرف الزمان اصطلاحًا، حَيْثُ ذكر الْمُصَنِّف فيه قيودًا. فقَيْد (اسم) يخرج: الفعل والحرف. وقَيْد (الزمان) يخرج: المكان. وقَيْد (المنصوب) يخرج: المخفوض والمرفوع. وقَيْد (بتقدير ‘في’) يخرج: ما لا يصلح فيه التقدير بـ (في) . وتقدير (في) نوعان: الأول: تقدير (في) لفظًا، وهذا غير مقصود. والثاني: تقدير (في) معنى، وهذا هو المقصود هنا. مثاله: زرتُ الليلة زيدًا. كلمة (الليلة): ظرف زمانٍ منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره، لأنه يصلح تقدير معنى (في)، والتقدير زرتُ في زمن الليل زيدًا. قوله: (نحو: اليوم والليلة ...الخ) فيه ذكر لأمثلة على ظرف الزمان. أولها: كلمة (اليوم) . ويُقْصَدُ به: الزمن الذي أوله طلوع الفجر، وآخره غروب الشمس. مثاله: زرتُ اليوم زيدًا. إعرابه: زرتُ: فعل وفاعل. اليوم: ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره. زيدًا: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره. وهكذا يكون الإعراب في بقية الكلمات في الأمثلة الآتية. ثانيها:

1 / 94