قال المفسر: إن قول أبقراط في وجه التكشف والفرغ كله على معنى واحد A يقول إن الصحة تكشف الإنسان كما يكشف الإنسان الدابة حتى يعرف فضل جريها. فإذا بلغت الصحة منتهاها في الجسد ومنتهاها أن تمتلئ أوعية الجسد حتى لا تسع شيئا ولا يكون لها متنفس فإن ذلك خطأ وإن كان الكيموس الذي ملأها صحيحا صالحا لأن الطبيعة لا بد لها من أن تجمع فضولا فإذا ألقت تلك (135) الفضول إلى الأوعية وهي مملوءة سدت المجاري وجاء من ذلك شر كثير. من أجل ذلك ينبغي أن تحل الفضول سريعا بالفرغ ولا يبطأ عن تنقصها كيما تبتدئ الطبيعة بتربية الجسد من ذي قبل إذا وجدت متنفسا وموضعا (136) للزيادة. ولا ينبغي أن يكون التنقص (137) مفرطا على الطبيعة ولكن على قدر قوة الذي يفعل ذلك به فليكن إفراغه.
i.4 التعليم الثاني في وجه أصناف طعام المريض [P29] وتقدير ما يصلحه
[فصل]
[aphorism]
قال أبقراط: الأطعمة اللطيفة لطافة رقيقة (138) جدا ليست تحمل لا في الأمراض المزمنة ولا في الحادة، والأطعمة التي أيضا على حد اللطافة رديئة مثل أن الماء (139) الذي على الحد الأقصى رديء يعني الممزوج.
[commentary]
صفحہ 12