قال المفسر: في هذا الفصل تمام أمر النوم لأنه أخبر (239) في الفصل قبله أن النوم نافع فلما نرى(؟) أن كان نوم نافع فلذلك أجمل القول في النوم والسهر في هذا الفصل وأعلمنا متى يكون النوم نافعا ومتى يكون ضارا فقال «في النوم والسهر كلاهما إذا كانا زائدين على القدر ضر» لأنه إذا أكثر النوم جدا كثرت الرطوبة ففرقت حرارة الغريزة. وإذا كثر السهر أذن (240) بقوة من أسباب الأمراض. فإن قال قائل: ما بال أبقراط قال متى كثر النوم شرا وإنما النوم أقله(؟) إن كان […] [lacuna one folio] A […] لا يصل إلى أولائك مع الخدر، وإنما قال من أجل الذين يصل [P49] إليهم الوجع ولا يحسون به. فأما الذين يشغلهم ذكر الله عن وجود الوجع فأولائك قليل جدا، وإنما عنى العامة وقد أعلمنا في قوله - قطع كلام كل متكلم - إذ قال «لا يحسون بكثير من الوجع» ولم يقل «بكل الوجع» ليترك للخدر موضعا وللشغل بذكر الله وغيره من الهموم التي تشغل النفس عن وجود وجع الجسد وليخبرنا أن من الأوجاع أوجاعا تشتد فلا يمنع وجودها خدر ولا شغل. وفصل ذلك بعموق فطنته لئلا يوجد في شيء من قوله خلل.
ii. 7 فصل آخر
[aphorism]
قال أبقراط: ما نحل من الأجساد في زمن طويل فليرد بطيئا، وما نحل في زمن قليل فليرد سريعا.
[commentary]
صفحہ 20