قال المفسر: الصوم الذي يقول أبقراط ليس بالكف كله عن الطعام ولكنه قلة الطعام. وبحق قال إن الشيوخ أقل طعاما لقلة الحرارة وضعف القوة وحيث تقل الحرارة تقل الحاجة إلى A الطعام وحيث كثرت الحرارة فهنالك كثرة الانفراج. من أجل ذلك يحتاج الصبيان إلى طعام كثير، والذين بين الشيوخ والصبيان على قدر حرارتهم.
i. 14a التعليم الخامس في وجه طعام الأصحاء على قدر السن
[فصل]
[aphorism]
قال أبقراط: كل ما ينبت فهو كثير حرارة الغريزة (163) ولذلك يحتاج إلى كثرة الطعام، وإلا بلي جسده.
[commentary]
قال المفسر: قد زعم أبفراط بقوله «كل ما (164) ينبت» الدواب والنبات والناس فأخبر أن الصغار من ذلك كله بمنزلة الصبيان الصغار لأجل ما فيهم من كثرة حرارة الغريزة يحتاجون (165) أن يعطوا كثرة إنفاذ (166) وهو الطعام. وينبعي أن نضع للطعام حدودا ووجوها معروفة يتبين فيها حالات الطعام وكيف ينبغي أن [P37] يطعم، ونضع (167) له وجوها أربعة لأن الأشياء كلها تجيء على أربعة وجوه ولا بد للطعام أن يكون كذلك إما كثيرا ومرارا كثيرة وإما قليلا ومرة واحدة وإما قليلا ومرارا كثيرة وإما كثيرا ومرة واحدة، فهذه وجوه الطعام. وأما كيف ينبغي أن يطعم فعلى هذا التفسير: إن كانت القوة صحيحة والجسد محتاجا إلى الطعام فلذلك الوجه الأول: يطعم كثيرا ومرارا كثيرة؛ وإن كانت القوة ضعيفة والجسد لا يحتاج إلى الطعام فذلك له الوجه الثاني: يطعم قليلا مرة واحدة؛ وإن كانت القوة ضعيفة والجسد محتاجا (168) إلى الطعام فذلك له الوجه الثالث يطعم قليلا ومرارا كثيرة؛ وإن كانت القوة صحيحة والجسد لا يحتاج إلى الطعام فذلك له الوجه الرابع يطعم كثيرا مرة واحدة.
i. 14b فصل آخر B يذكر فيه
صفحہ 15