قال المفسر: الأمراض علامات تعرف بها حالاتها، منها خاصة مثل علامة وجع الجنب لأن وجع الجنب إنما هو في الجنب خاصة وليس في جميع الجسد وعلامته [P35] النفث الذي يخرج منه. ومنها علامة ذهاب العقل بما يتبين من وصول B المرض إليه في البول وغيره. ومنها علامات تحضر مع غيرها وليست بثابتة ومما لا بد أن يكون مثل تغير اللون مع اختلاف والقيء (156) والسهر وأشباه ذلك. ومنها علامة تؤذن بهلاك وعلامات تكون تؤذن بخلاص على ما بينت في كتاب تقدمة المعرفة. ومنها علامات تؤذن بالقضاء بالفرج وقد بينت في هذا الكتاب العليم في باب الثاني (157) عشر في وجه معرفة القضاء (158) بالفرج . ومنها علامات تؤذن بطبخ ونضج وانهضام، وعلامات تؤذن بخلاف ذلك من الفجاجة (159). وذلك في البول والبراز والنفث والعرق لأن نضوج كل قرحة (160) تكون في الجوف علاماتها تعرف بما يخرج في النفث أو في البول أو في البراز ونضوج الأمراض كلها (161) الخاصة منها في بعض الجسد وفي العامة في كل الجسد تعرف في البول والبراز أيضا ومعرفة ذلك في العرق إذا أتبعته جفة (162). وقد لخصنا تفسير معرفة العرق والبراز والبول والنفث في هذا الكتاب. فأما البول فقد لخصت معرفته في كتاب البول.
i. 13 فصل آخر في وجه طعام الأصحاء على قدر السن
[aphorism]
قال أبقراط: الشيوخ يحتملون الصوم ويخف عليهم، ومن بعدهم على PageVPP36 الذين انتهى شبابهم. فأما الأحداث فاحتمالهم له يسير. والصبيان أقل احتمالا لذلك ولا سيما الأكياس منهم لكثرة الحرارة فيهم.
[commentary]
صفحہ 15