46

شرح أبيات سيبويه

شرح أبيات سيبويه

تحقیق کنندہ

الدكتور محمد علي الريح هاشم

ناشر

مكتبة الكليات الأزهرية،دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع

پبلشر کا مقام

القاهرة - مصر

يريد هل تعرفون. والبلاء: ما يفعلون، يقال: قد أبليت فلانا جميلا: إذا فعلت بع فعلا جميلا. وأراد أن يذكر بني أسد ما فعل بأهله في مواطن الشدة وحضور البأس. وقوله: يوم ذو كواكب: يريد أن الشمس قد ضعف ضوءها فظهرت الكواكب، كما تبدو الكواكب إذا كسف الشمس، وإذا اشتد الحر وارتفع الغبار حجب الشمس وكان كأنها كاسفة. ومثله للنابغة: تبدو كواكبهُ والشمسُ طالعةُ ... لا النورُ نور لا ليْلُ كإظلامِ والاسنع: الذي قد شهر شره. والحو من الخيل: جمع أحوى، وهو الذي قد اصفرت ارفاغه وجحافله واسود سائره، والارجوان: الأحمر. أراد أنها قد اكتست من الدماء فصارت كأنها محمرة، والمضلع: الذي فيه خطوط عراض من الحمرة. يريد أن الحمرة لم تعمتها، إنما هي خطوط عراض. نصب الاسم المعطوف على مجرور بإضمار فعل يناسب المعنى قال سيبويه: لو قلت: مررت بعبد الله وزيدا كان عربيا، فكيف هذا، لأنه فعل، والمجرور

1 / 48