الشرف الأعلى في ذكر قبور المعلى
al-Sharaf al-Aʿla fi Dhikr Qubur al-Muʿalla
اصناف
17- الإمام الفقيه الزاهد أبو جعفر عمر بن مي الخوزي ومنها حجر عليه بعد البسملة وبعد قوله تعالى رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله إلى قوله والله يرزق من يشاء بغير حساب هذا قبر الفقير إلى الله تعالى الشيخ الفقيه الإمام العالم العابد الزاهد الورع شيخ الطريقة ومعدن الحقيقة قدوة السالكين كهف الفقراء والمساكين سراج الدين شمس الشريعة مفتي الفريقين أبي جعفر عمر بن مكي بن علي الخوزي قدس الله روحه ونور ضريحه توفي ليلة الأربعاء السادس عشر من شهر الله المحرم سنة سبع وعشرين وستمائة وعلى أعلى الحجر الصلاة على النبى والشهادتان ولا إله إلا الله عدة للقاء الله وعليه أيضا رحم الله من قرا قل هو الله أحد ودعا لي بمغفرة فعسى الله وهذا الرجل ذكره ابن النجار في تاريخه وقال إنه قرأ في مذهب الشافعى رضى الله عنه الفقه والأصول والخلاف والجدل وكان متعبدا سالكا طريق الزهد والخلوة مداوما على الصيام والصلاة زاهدا في المناصب مع اشتهار اسمه وعلو مرتبته ثم مضى إلى مكة وحج وجاور بها على أحسن طريقة وأجمل سيرة إلى أن توفي بها في صفر سنة سبع وعشرين وستمائة وأظنه جاوز الستين هذا كلام ابن النجار والذي على حجر قبره أنه توفي في المحرم كما سبق والخوزي بضم الخاء المعجمة وسكون الواو وبعدها زاي وهو نسبة إلى موضعين أحدهما خوزسان وهى بين بلاد فارس والبصرة ويقال لها بلاد الخرز والثاني إلى شعب الخوز بكة قاله ياقوت والرباط المشهور بمكة المشرفة ب رباط الخوزي هو له وهو داخل الزيادة التي عند باب إبراهيم وهو رباط حسن فيه جماعة من أهل الخير
صفحہ 102