الشرف الأعلى في ذكر قبور المعلى
al-Sharaf al-Aʿla fi Dhikr Qubur al-Muʿalla
اصناف
لها من الآدميين ولا ينتفع بها والموتان بفتح الواو خلاف الحيوان يقال اشتر الموتان ولا نشتر الحيوان أي اشتر الأرض والدور ولا تشتر الرقيق والدواب فائدة الموت ضد الحياة وحده بعضهم بأنه عوض يحدثه الله في محل الحياة فيصير الحي ميتا لوجوده قيل الموت يضاد الحياة لأن كل ما يضاد الحياة فهو موت وما لا يضاد الحياة فليس بموت وقيل هو عوض يضاد الحياة مضادة العافية على الحالة الواحدة وهى حالة تعديل البنية الحيوانية وذلك أن ما لا يصح أن تحله الحياة لا يصح أن يحله الموت وقيل الموت نقض البنية الحيوانية أو فقد ما ينافي أن تحتاج إليه الحياة من الرطوبات والمضار فائدة كل قتل موت وإن لم يكن كل موت قتلا خلافا للمعتزلة حيث قالوا القتل ليس بموت ويرد ذلك عليهم قوله تعالى وسلم عليه يوم ولد ويوم يموت وهو مقتول وقول الشاعر فإن كنت لا تدرين ما الموت فانظري إلى هانئ فى السوق وابن عقيل إلى بطل قد عفر السيف وجهه وآخر يهوي من طمار قتيل يشير إلى أن عبيد الله بن زياد كان أمر بقتل هانئ المرادي ورميه في السوق وأمر برمي مسلم ابن عقيل بن أبي طالب من سطح عال وشرح ذلك يطول وقوله طمار بفتح الطاء المهملة وهو مبني على الكسر مثل قطام عند الأصمعي هو المكان المرتفع والكسائي بقوله بفتح الراء وكسرها وليس هذا مكان الرد على المعتزلة في دعواهم السابقة فائدة الموت والحياة لفظتان مشتركتان مستعملتان في لسان العرب على ثلاثة عشر وجها أحدها بمعنى الوجود والعدم وثانيها مفارقة النفس الحيوانية للأجسام ومفارقتها إياها ثالثها العز والذل رابعها الغنى والفقر
صفحہ 40