226

شان دعا

شأن الدعاء

تحقیق کنندہ

أحمد يوسف الدّقاق

ناشر

دار الثقافة العربية

اصناف

ادب
تصوف
النُّقْصَانُ بَعْدَ الزَيَادةِ، وذلك أنْ يَكُوْنَ الإنْسَانُ عَلَى حَالَةٍ جَميْلَةٍ، فَيَحُورَ عَنْ ذلِكَ؛ أيْ: يَرْجِعُ. وَأخْبَرَنِي عَبْدُ الرحْمنِ بنُ الأسَدِ عَنِ (١) الدَّبَرِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، قَالَ: سُئِلَ مَعْمَر عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ (٢): هُوَ الكُنْتيُّ، وَمَعْنَى الكُنْتي أنْ يَكُونَ الإنْسَانُ قَدْ بَلَغَ حَالَةً مِنَ النقْصِ لَا يَزَاَلُ يُخْبِرُ الرَّاهِنَ مِنْهَا بِالمَاضِي فَيَقُولُ (٣): كُنْتُ مُوسِرًا فَأهَبُ، وَكُنْتُ شَابًَّا فَأغْزُو، وَنَحْوَ هَذَا مِن الأمْرِ (٤). وَأنْشَدَ أبو زيدٍ (٥):
إذَا مَا كُنْتَ مُلْتَمِسًَا صَدِيْقًَا ... فَلَا تَظْفَرْ بِكُنْتيٍّ كَبيرِ
وَقَدْ جَاءَ فِي غير هَذَا الحَدِيْثِ. الكَوْرُ، وَهُوَ مَأخُوْذ مِنْ كَوْرِ العِمَامَةِ. يَقُولُ: قَدْ تَغَيَّرَ وَانْتَقَضَ كَما يُنْقَضُ (٦) كَوْرُ العِمَامَةِ.
[١١١] [و] (٧) قَوْلُهُ ﷺ عِنْدَ دُخُوْلِ الخَلَاءِ: ["اللهم إني

= الزوائد ١٠/ ١٣٠، وغريب الحديث لأبي عبيد ١/ ٢١٩.
[١١١] أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف برقم ٩٩٥٠ و٩٩٥٢، وابن ماجه برقم ٢٩٩ طهارة، وابن السني ص ٦، وغريب الحديث لأبي عبيد ٢/ ١٩١، والفائق ١/ ٣٢٣.

(١) في (م): "قال أنبأنا" مكان "عن".
(٢) في (ظ ٢): "قال".
(٣) في (ظ ٢): "فقال".
(٤) في (م): "من الأمور".
(٥) انظر الدرر ٢/ ٢٢٩، والهمع ٢/ ١٩٣.
(٦) في (م): "ينتقض".
(٧) الواو زيادة من (م) وليست فيها عبارة: " ﷺ ".

1 / 181