214

شان دعا

شأن الدعاء

تحقیق کنندہ

أحمد يوسف الدّقاق

ناشر

دار الثقافة العربية

اصناف

ادب
تصوف
ألَا يَا زَيْدُ والضَّحَّاكَ سِيْرَا ... فَقَدْ جَاوَزْتُمَا خَمَرَ الطَّرِيقِ فَعَطَفَ عَلَى مَوْضعِ المُنَادَى. [قوله] (١): "والكَائِنُ بَعْدَمَا لَا يَكُوْنُ شَيْءٌ" مَضْمُومُ النوْنِ عَلَى اسْتِئْنَافِ النِدَاءِ؛ إِذَا طَالَ الكَلَامُ قُطِعَ، وَاسْتُؤْنِفَ مَا بَعْدَهُ، وَكأنه أضمر (٢) فِيْهِ أنتَ. [٩٩] [و] (٣) قَوْلُهُ: "اللهُمَّ اغْسِلْ خَطَايَايَ بِمَاء الثَّلْجِ وَاِلبَرَدِ، وَنَقِّ قَلْبي مِنِ الخَطَايَا كَمَا نَقيْتَ الثَّوْبَ الأبْيَضَ مِنَ الدَّنس، وَبَاعِدْ بَيْني وَبين خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بين المَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ" [قَالَ أَبو سُلَيْمَانَ] (٤): مَعْنَى ذِكْرِهِ (٥) الثَّلجِ وَالبَرَدِ تَوْكِيْدٌ لِلتَّطْهير، وَمبَالَغَةٌ فِيْه، وَذَلِكَ أن الثَّلْجَ وَالبَرَدَ مَاءَانِ مَفْطُوْرانِ عَلَى خلْقَتهِمَا، لَمْ تَمترِسْهُمَا الأيْدِي، وَلَم (٦) تَخُضْهُمَا الأرْجُل كَسَائِرِ المِيَاهِ التي قَدْ

[٩٩] سبق مع الحديث برقم (٤٨)، وانظر كنز العمال ٢/ ١٧٧، ٢١٠، ٢١١. وصحيح الجامع الصغير ١/ ٤٠٧ برقم ١٢٩٩. _________ = ٢/ ٥١٢، وشطره الأول في الهمع ٢/ ١٤٢ والدرر ٢/ ١٩٦ والثاني في اللسان (خَمَرَ). وخَمَر الطريق: ما واراك منه. من شجر ووهاد وجبال ... (١) سقط ما بين المعقوفين من (ظ). (٢) في (ظ): "أضرَّ". (٣) زيادة من (م). (٤) في (ت) و(ظ ٢): "قلتُ" بدل: "قال أبو سليمان". (٥) في (ظ): "ذكر". (٦) في (ظ ٢): "ولا تخضهما".

1 / 169