194

شان دعا

شأن الدعاء

تحقیق کنندہ

أحمد يوسف الدّقاق

ناشر

دار الثقافة العربية

اصناف

ادب
تصوف
[٧٦] [و] (١) قولُهُ: "اللهم اجعَلْنَا هُداة مُهْتَدِينَ غير ضَاليْنَ وَلَا مُضلِّينَ، حَرْبًَا لأعْدَائِكَ، سِلْمًا لأوْليَائِكَ". الحرب: المحارب. والسِلم: المُساِلمُ، أُقيمَ الاسمُ فيهِ مقامَ الفِعلِ. يقالُ: رجلٌ حربٌ وقومٌ حربٌ، ورجلٌ سلمٌ، وقومٌ سِلمٌ الواحدُ والجمعُ فيه سواءٌ ومثلهُ رَجُلٌ عدوٌّ، وقومٌ عدو، كقولهِ [تَعَالى]: (وَهُمْ لَكُمْ عدو) [الكهف/ ٥٠] ويُقَالُ: هُوَ لَكَ صَدِيْقٌ، وَهُمْ صَدِيْقٌ. وَحَكَى أبو حاتِم: أنَّ عَجُوْزًَا مِن الأعْراب أقْبَلَتْ مِنَ السُّوقِ، وكانَ الطريقُ غاصًَّا بأصْحابِ أبي زَيْدٍ النحويِّ فَقَالَت (٢): تَنَحَّ للعَجُوزِ عَنْ طَرِيْقِهَا إذْ أقْبَلَتْ جَاثِيَة مِنْ سُوْقِهَا دَعْهَا فَمَا النَّحويُّ مِنْ صَدِيْقِها تريدُ: مِنْ أصدقَائِهَا. [٧٧] [و] (٣) قوله: "اللهم ذَا الحبل الشديد، والأمر الرشيد،

[٧٦] تقدم في الحديث رقم (٧٣). [٧٧] تقدم ضمن الحديث الطويل برقم (٧٣). _________ (١) زيادة من (م). (٢) هذه الأبيات الثلاثة من مشطور الرجز منسوبة لرؤبة وهي في ملحقات ديوانه ص ١٨١، وانظر شرح الشافية ٢/ ١٤٠ وشرح شواهدها ٤/ ١٣٨ والتاج (صدق). والبيت الثالث في ابن يعيش ٥/ ٤٩ وفيه كلمة: "النحوي" محرفة إلى "الحوي" والبيت الثاني روايته في المصادر: قد أقبلت رائحة من سوقها (٣) زيادة من (م).

1 / 149