174

شان دعا

شأن الدعاء

تحقیق کنندہ

أحمد يوسف الدّقاق

ناشر

دار الثقافة العربية

اصناف

ادب
تصوف
عَمودٌ (١) جَنْبَيْك. دَعَا عَلَيْهِ بِأنْ يُضْربَ عَلَى جَنْبَيْهِ فَيَلْزَمَهما (٢) العَمُوْدُ (٣) بِالضرْبِ، قَالُوا: وَكَانَ الأصْلُ فِي لَبَّى لَبَّبَ (٤) فَأبْدَلُوا مِنْ إحْدَى البَاءَاتِ ياءً طَلَبًَا لِلخِفَّةِ كَما قَالُوا: تَقضَّى [البَازِي] (٥) [الطائر] (٥) مِنْ تقضَّضَ. وتظني مِنْ تَظَنَّنَ (٦). كَقوْلِ النابِغَةِ: قَوافٍ كالسَّلامِ إذَا اسْتَمَرَّتْ ... فَلَيْسَ يَرُدُّ مَذْهَبَهَا التَّظَنِّي قَالُوا: وَمَعْنَى التَّثْنِيَةِ (٤) فِيْهِ: التَّوْكِيْدُ، كَأنه قَالَ: إلْبَابًَا بِبَابِكَ بَعْدَ إلْبَاب، وَلُزُوْمًَا لِطَاعَتِكَ بَعْدَ لُزُوْم، وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ: وَسَعْدَيْك، مَعْنَاهُ: إسعَادًَا بَعْدَ إسْعَادٍ وَطَاعَةً لَكَ بَعْدَ طَاعَةٍ. كَمَا قَالُوا: حَنَانَيْكَ، أيْ: تَحَنُّنًَا بَعْدَ تَحَنُّنٍ. وهذَا ذَيْكَ، أيْ: هَذًَّا بعد هَذٍّ (٧) وَأصْلُ الهَذِّ: الإسْرَاعُ. [٦٠] وَقَوْلُهُ: "اللهم مَا قُلْتُ مِنْ قَوْلٍ أوْ حَلَفْتُ مِن حَلْفٍ أو

[٦٠] هذا طرف من الحديث الطويل السابق برقم (٥٩). وورد في كنز العمال ٢/ ٦٣٢ من حديث أبي ذر عند عبد الرزاق = _________ (١) في (م): "عود". (٢) في (م): "فليزمها". (٣) في (م): "العود". (٤) إبدال إحدى الباءات ياء هو مذهب يونس، فوزن: "لبيك" عنده "فعْلَلْكَ" لأن الياء عنده بدل من اللام الثانية في "لبّيك". أما مذهب الخليل وسيبويه: فالياء عندهما علم التثنية، ولم يزعما أن الياء بدل في "لبيك" من باء. انتهى ملخصًا من كتاب شرح أبيات المغني ج ٧ الشاهد (٨١٠) ويبدو أن الخطابي ﵀ مزج بين المذهبين. (٥) سقط: "البازي" من (ت) وسقط: "الطائر" من (م). (٦) في (ظ): "يتظنن". (٧) في (ظ): "هذا بعد هذا".

1 / 129