168

شان دعا

شأن الدعاء

تحقیق کنندہ

أحمد يوسف الدّقاق

ناشر

دار الثقافة العربية

اصناف

ادب
تصوف
[٥٣] [وقوله] (١): "وَأنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ" يَحْتَمِلُ وَجْهين مُخْتَلِفَيْ المَحَلَّيْن. أحَدُهُمَا: إني مُقِيْمٌ عَلَى مَا عَاهَدْتُكَ عَلَيْهِ مِنَ الإيمَانِ بِكَ والاعْتِقَادِ لِوَحْدَانِيتِكَ لَا أزُوْلُ عَنْهُ مَا اسْتَطَعْتُ، وإنما اسْتثنَى بِقَوْلهِ: مَا اسْتَطَعْتُ مَوْضِعَ القَدَرِ السَّابِقِ في أمره (٢)، يَقُولُ: إنْ كَانَ قَدْ تَقَدمَ القَدَرُ فِي أمْرِي، وَجَرَى القَضَاءُ بِأني انْقُضُ العَهْدَ يَوْمًَا مَا، وَأزوْلُ عَنْهُ فَإني (٣) أفْزَعُ عِنْدَ ذَلِكَ إلَى التنَصُّلِ، والاعْتِذَارِ بِعَدَمِ الاسْتِطَاعَةِ لِدَفْعِ مَا قَضيْتَهُ عَلَيَّ وَالامْتِنَاعِ مِنْ وُقوْعِهِ بِي (٤). والوَجْهُ الآخَرُ: أنْ يَكُوْنَ مَعْنَاه: إني متمسكٌ بِمَا عَهِدْتهُ (٥) إليَّ مِنْ أمْرِكَ، وَنَهْيِكَ، ومُبْلٍ العُذْرَ (٦) فِي الوَفَاءِ بِهِ قَدْرَ الوُسْعِ،

[٥٣] البخاري ٨/ ٨٣ وبشرح الفتح برقم ٦٣٢٣ دعوات، والترمذي برقم ٩٣٩٠ دعوات، وأبو داود برقم ٥٠٧٠ أدب، وابن ماجه برقم ٣٨٧٢ دعاء، وابن حبان في صحيحه برقم ٢٣٥٣ موارد، وانظر كنز العمال ١/ ٤٧٧، ٤٧٨، ٤٨٣، و٢/ ١٤٠، ١٦٧ والإحياء ١/ ٣١٩. _________ (١) سقط من (ظ): "وقوله"، وترك الناسخ مكانها بياضًا. وفي (ت): "قوله" بدون الواو. (٢) في (ظ): "في أمر ويقول ... " ولعله سبق قلم من الناسخ إذ أبدل الهاء واوًا. (٣) في (ظ): "وإني". (٤) سقطت من (م) كلمة: "بي". (٥) في (م): "مستمسك". (٦) في (ت): "ومبلي العذر" بإضافة اسم الفاعل إلى مفعوله، وفي (م): "مثل ... " وهو خطأ واضح من الناسخ.

1 / 123