135

شان دعا

شأن الدعاء

تحقیق کنندہ

أحمد يوسف الدّقاق

ناشر

دار الثقافة العربية

اصناف

ادب
تصوف
بِوِلاَيتهِ وَاصْطَفَاهُم لِعِبَادَتِهِ، وَهُوَ البَّرُ بِالمُحْسِنِ فِي مُضَاعَفَةِ الثَّواب لَهُ وَالبَرُّ بِالمُسِيْءِ فِي الصَّفْحِ، وَالتجَاوُزِ عَنْهُ. وَفِي صِفَاتِ المَخْلُوْقينَ: رَجُلٌ بَرٌّ وَبَارٌّ إذَا كَانَ ذَا خير وَنَفْعٍ، وَرَجُل بَرٌّ بِأبَويهِ وَهُوَ ضِدُّ العَاقِّ. ٨١ - التَّوَّابُ: هُوَ الذي يَتُوْبُ عَلَى [عبدِهِ، ويقْبَلُ توبته] (١) كُلَّمَا تَكرَّرَتْ التَوبةُ تكَرَّرَ القَبُوْلُ وَهُوَ حَرْفٌ يَكُوْنُ لَازِمًَا وَيَكُوْنُ مُتَعَدِّيَا. يُقَالُ: تَابَ الله عَلَى العَبْدِ: بِمَعْنَى وَفَّقَهُ لِلتوْبَةِ. فَتَابَ (٢) العَبْدُ كَقوْلهِ [تعالى] (٣): (ثُم تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبوا) [التوبة/١١٨] وَمَعْنَى التوبةِ: عَوْدُ العَبْدِ إلَى الطاعَةِ بَعْدَ المَعْصِيَةِ. ٨٢ - المنتَقِمُ: هُوَ الذِي يُبَالِغُ فِي العُقُوَبةِ لِمَن شَاءَ كَقَوْلهِ [تعالى] (٣): (فَلَما آسَفُوْنَا انْتَقَمْنَا مِنهِم فَأغْرَقْنَاهُم أجْمَعينَ) [الزخرف/٥٥]. والاِنْتِقَامُ: افْتِعَالٌ مِنْ نقَم يَنْقُمُ إذَا بَلَغَتْ بِهِ الكَرَاهَةُ حَدَّ (٤) السَخَط. ٨٣ - العَفُو: وَزْنُهُ فَعُولٌ مِن العَفْوِ، وَهُوَ بِنَاءُ المُبَالَغَةِ. والعَفْوُ: [الصَّفْحُ عن الذنوبِ، وترك مُجَازَاةِ المُسِيءِ وقيل: إن العَفْوَ] (٥)

(١) رواية (ظ) في المتن: "عباده، عبيده ويقبل توبتهم" ثم وضع الناسخ خطًا صغيرًا على كلمة: "عباده" توحي بشطبها، ثم صوب على الهامش ما أثبته من (ت) و(م). (٢) في (م): "وتاب". (٣) زيادة من (م) في المكانين. (٤) في (م): "حتى". (٥) سقط ما بين المعقوفين من (ظ).

1 / 90