وكان ابن عمر رضي الله عنه كثيرا مما ينشد في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم نعت عمه أبي طالب إياه في لونه حين يقول:
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ..... ثمال اليتامى عصمة للأرامل
فيقول كل من سمعه: هكذا كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
قال أبو البختري: وقد نعته بعض من نعته بأنه مشرب حمرة، وقد صدق من نعته بذلك، وذلك إنما كان المشرب منه حمرة ما ظهر للشمس والرياح، فقد كان بياضه قد أشرب من ذلك حمرة، وما تحت الثياب فهو الأبيض الأزهر، لا يشك فيه أحد. فمن وصفه أنه أبيض أزهر فعنى ما تحت الثياب، ومن نعت ما ضحى للشمس والرياح بأنه أزهر مشرب حمرة فقد أصاب، ولونه الذي لا يشك فيه البياض الأزهر، وإنما الحمرة من قبل الشمس والرياح.
صفحہ 66