قال أبو البختري: والتسعة الذين ذكر العباس في هذا الموطن، وهو يوم حنين: العباس بن عبد المطلب، وعلي بن أبي طالب، وجعفر بن أبي طالب، والفضل بن العباس، وأبو سفيان بن الحارث، وربيعة بن الحارث، وقيس بن مخرمة بن المطلب، وزيد بن حارثة، وأسامة بن زيد، والعاشر الذي قال: "وقد صار منا عاشر" هو أيمن بن عبيد أخو بني عوف بن الخزرج، وكان أخا لأسامة بن زيد الحب من أمه، أمهما أم أيمن مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمن هناك دخل في بني هاشم وقال فيه العباس ما قال.
وقال أبو سفيان بن الحارث ابن عمه - صلى الله عليه وسلم -:
أكرم بقوم رسول الله شيعتهم ....... إذا تفرقت الأشياع في الأمم
يهدي إلى الحق ميمونا نقيبته ....... يجلو بضوء سناه داجي الظلم
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجلى الجبين، إذا طلع جبينه من بين الشعر، أو طلع في فلق الصبح، أو عند طفل الليل، أو اطلع وجهه على الناس، تراءوا عينيه كأنه ضوء السراج المتوقد
يتلألأ، وكانوا يقولون: إنه صلى الله عليه وسلم كما قال شاعره حسان بن ثابت:
صفحہ 74