141

شمائل محمدیہ

الشمائل المحمدية والخصائل المصطفوية

ناشر

دار إحياء التراث العربي

ایڈیشن نمبر

-

پبلشر کا مقام

بيروت

٢٣٤- حدثنا محمد بن بشار. حدثنا يحيى بن سعيد. حدثنا سفيان الثوري، أنبأنا أبو إسحاق عن البراء بن عازب قال:
«قال له رجل أفررتم «١» عن رسول الله ﷺ يا أبا عمارة «٢» . فقال لا والله ما ولّى رسول الله ﷺ ولكن ولّى سرعان الناس «٣» تلقتهم هوازن «٤» بالنبل ورسول الله ﷺ على بغلته وأبو سفيان بن الحارث «٥» بن عبد المطلب آخذ بلجامها ورسول الله ﷺ يقول:
أنا النّبيّ لا كذب ... أنا ابن عبد المطلب «٦»
٢٣٥- حدثنا إسحاق بن منصور. حدثنا عبد الرزاق. حدثنا جعفر بن سليمان. حدثنا ثابت عن أنس:
«أن النبي ﷺ دخل مكة في عمرة القضاء «٧» وابن رواحه يمشي بين يديه وهو يقول:
خلّوا بني الكفار عن سبيله ... اليوم نضربكم على تنزيله «٨»
ضربا يزيل الهام عن مقيله ... ويذهل الخليل عن خليله «٩»
فقال له عمر: يا ابن رواحة بين يدي رسول الله ﷺ وفي حرم الله تقول الشعر فقال ﷺ خل عنه يا عمر فلهي أسرع فيهم من نضج النبل» «١٠» .

(١) بضم العين؛ وهي كنية البراء.
(٢) أي أوائلهم وأخفاؤهم.
(٣) قبيلة مشهورة بشدة السهم لا تكاد تخطىء سهامهم.
(٤) ابن عم النبي ﷺ وأخوه من الرضاعة.
(٥) أخرجه مسلم في الجهاد باب غزوة حنين ك ٣٢ ب ٢٨ ح ١٧٧٦ والبخاري في المغازي والترمذي في الجهاد حديث رقم ١٦٨٨ وابن ماجه في الجهاد.
(٦) وذاك يوم حنين كما في رواية الصحيحين.
(٧) حصلت بعد صلح الحديبية.
(٨) نضر بكم: بسكون الباء لضرورة الشعر. والتنزيل: القرآن والنبل: السهام.
(٩) والهام جمع هامة أعلى الرأس، ومقيله أي موضعه.
(١٠) أخرجه الترمذي في الأدب برقم ٢٨٥٢ والنسائي في الحج.

1 / 147