75

Shama'il al-Rasul

شمائل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم

ناشر

دار القمة

ایڈیشن نمبر

-

پبلشر کا مقام

الإسكندرية

اصناف

على التيسير والتسهيل. الفائدة الخامسة: حددت الآية الكريمة أربعة شروط لفلاح العبد في الدنيا والآخرة، والشروط هي: ١- الإيمان بالنبي ﷺ ، إيمان به وبكل ما جاء به من أصول وفروع، ومن عقائد وشرائع. ٢- تعظيمه ﷺ وتبجيله: تعظيمه في نفسه وفي كل ما جاء به من كتاب وسنة، وتبجيله، وتبجيل كل ما يتعلق به، من أزواج وأولاد وأهل بيت كرام، وكذا من اتبعه ونصره من المهاجرين والأنصار. شريطة أن يظهر هذا التعظيم في أقوالنا وسلوكنا وجميع تصرفاتنا. ٣- نصرته ﷺ ، وتشمل نصرة كتابه- القرآن الكريم- ونصرة سنته بالعمل بها والدفاع عنها وتطهيرها مما يشوبها من الأحاديث الضعيفة والموضوعة. ٤- اتباعه ﷺ ، أي التقيد بكل ما ورد بالقرآن الكريم والسنة الشريفة، وعدم الابتداع في الدين. وتلحظ في الآية الكريمة أن كل أسباب الفلاح جاءت مطلقة غير مقيدة، لتشمل جميع ما ذكر، فالإيمان به مثلا يجب أن يشمل جميع أوجه الإيمان التي يمكن أن تتعلق به ﷺ وكل ما جاء به، حتى يشمل الإيمان بشمائله ﷺ وحسن صفاته الخلقية والخلقية ومعجزاته الكونية والشرعية. قال صاحب التفسير الميسر: (فالذين صدقوا بالنبي الأمي محمد ﷺ وأقروا بنبوته ووقروه وعظموه ونصروه واتبعوا القرآن المنزل عليه وعملوا بسنته أولئك هم الفائزون بما وعد الله به عباده المؤمنين) . ٣- تبشير عيسى ﵇ به ﷺ: قال تعالى: وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ [الصف: ٦] . البشرى: هي ما يفرح به العبد ويسرّ له، وسميت بهذا الاسم لتغير بشرة الإنسان بسماعها. فعيسى ﵇ وهو آخر أنبياء بني إسرائيل زفّ إلى قومه ومن سمعه من غير قومه خبرا سعيدا وهو مقدم النبي المصطفى والرسول المجتبى ﷺ.

1 / 80