قالت: «كلا، لكني لم أفهم السبب لتغيير عادتك معي.»
قال: «غيرت عادتي جريا مع التغييرات الكثيرة التي انتابت أهل هذا القصر في هذا العام.»
فتصاعد الدم إلى وجنتيها، وبانت البغتة في عينيها، وتذكرت ما هي فيه فقالت: «صدقت، إن
التغيير كثير. رحم الله الملك الصالح، إنه كان حرزا لهذه الدولة، فلما مضى اضطربت
أحوالها.» وظهرت في مآقيها دمعة أوشكت أن تسقط.
فقال سحبان: «نعم، رحمه الله، ولكن ما العمل؟ هذا قضاء مبرم يا سيدتي، والدنيا دول.»
قالت: «أعلمت ماذا جرى؟»
قال: «إذا كنت تعنين ما صارت إليه شجرة الدر، فقد علمت.»
قالت: «نعم، إياه أعني، وكيف تراه يا سحبان؟»
فاستأنس بمناداتها له باسمه بلا لقب وقال: «أرى؟ ماذا أرى؟ أرى أمرا أقل ما يقال فيه أنه
نامعلوم صفحہ