وبالحجاز ومصر قوم ينتسبون إلى إدريس هذا وهو باطل، إنما النسب الصحيح هو نسب إدريس بن إدريس بن عبد الله بن الحسن المثنى.
وأما عقب أحمد بن محمد بن يحيى فقليل، إنما الكثرة في عقب عبد الله المحدث.
وله من الأبناء المعقبين ثلاثة: إبراهيم الباقلاني ببغداد، ومحمد، وسليمان أمهم عاتكة بنت عبد الله بن موسى الجون.
أما إبراهيم الباقلاني، فله عقب كثير ببغداد، وله من الأبناء المعقبين ثلاثة: عبد الله الشيخ المكفوف، ومحمد أبو الغني، أمهما حميدة بنت إدريس بن محمد الاثيبي، وإبراهيم أبو الحسين وقيل: اسمه أحمد.
وأما محمد بن عبد الله المحدث فعقبه الصحيح من ثلاثة: داود، وصالح، والحسين البشراني قرية بالمدينة. وكان له سوى هؤلاء الثلاثة أربعة أخرى من الأبناء: علي، وأحمد الصوييلج الناسك، وإدريس، وإبراهيم لكنهم انقرضوا.
وأما سليمان بن عبد الله المحدث، فعقبه من ابن واحد اسمه محمد الأكبر، ولمحمد الاكبر من الأبناء المعقبين عشرة: الحسن، وأحمد، وداود، وحمزة، وعلي، ويوسف، وموسى، وادريس، وسليمان، والحسين. ولجميعهم أعقاب كثيرة.
فهذا هو الكلام في نسب يحيى بن عبد الله صاحب الديلم.
أعقاب إدريس بن عبد الله
وأما إدريس بن عبد الله بن الحسن المثنى، وهو إلامير بالمغرب، سقوه السم فمات، وكانت له جارية حامل، فوضعوا التاج على بطنها، فولدت ابنا وسمياه إدريس يلقب ب(صاحب التاج) بالمغرب.
وطعن بعضهم في نسبه، وشهد بصحة نسبه علي الرضا ( فزال الطعن.
قال البخاري: وقد خفي أمره على الناس، لأنه كان بالمغرب فكان بعيدا.
وأما إدريس بن إدريس، فله من الأبناء المعقبين الذين لا خلاف فيهم خمسة: عمر سكن المخاض، وهو موضع بالمغرب، والقاسم الملك بالمغرب، أقيمت له الدعوة بها وضربت له السكة. وعيسى الملك بالمغرب، ويحيى كان في شهر فاس وتاهرت، وعبد الله بالسوس الأقصى.
وكان لإدريس بن إدريس أربعة أخرى من الأبناء هم: محمد الأصغر، وجعفر وسليمان الياكماني، وداود قيل: لهم عقب وقيل: انقرضوا.
أما عمر بن إدريس صاحب التاج، فله من الأبناء المعقبين اثنان : ادريس، وعلي. وكان لإدريس بن عمر أولاد منهم يحيى الملك بالمغرب.
وأما القاسم صاحب التاج، فله من الأبناء المعقبين أربعة: محمد الياكماني بموضع في المغرب، وإبراهيم الاكبر الملك بالمغرب، ويحيى الملك بالمغرب وأحمد الأصغر يعرف ب(الكرتي) جبل يقال له كرت. ومحمد الياكماني أكثرهم عقبا.
ولمحمد من الأبناء المعقبين أربعة: أحمد يلقب كنون ويعرف (حنون) والحسن الحجام ملك.
قال السيد أبو الغنائم: وإنما يسمى حجاما لأنه كان فارسا شجاعا، فكان يضرب بالسيف في موضع المحاجم، فنسب إلى ضرباته في المحاجم.
وإبراهيم الزهوني انتقل إلى مصر، والقاسم كنون، ولهم أعقاب كثيرة بالمغرب.
وأما عيسى الملك بن صاحب التاج، فله من الأولاد المعقبين خمسة: أحمد ومحمد، وعلي، وموسى، وهارون قيل: هو ابن محمد بن عيسى، ولجميعهم عقب بالمغرب.
وأما يحيى فله ابن واحد اسمه يحيى، وليحيى بن يعيى ثلاثة من البنين: محمد، والقاسم عقبه بالسوس الأعلى، وعبد الله التاهرتي الذي جاء من مصر إلى خراسان، داعيا إلى الحاكم بالله كان من أولاد محمد بن يحيى بن يحيى، وهذا نسبه: علي بن عبد الله بن المهلب بن محمد بن يحيى، هكذا ذكره السيد أبو الغنائم، وأثبته وما طعن فيه السيد أبو إسماعيل الطباطبائي.
وأما عبد الله بن إدريس، فله من الأبناء سبعة: إدريس، والمطلب الأمير، والقاسم، وجعفر، وعبد الله، والحسن، ومحمد.
وأما إدريس، فله ابن اسمه أيضا إدريس، كان ملكا بالمغرب.
وأما محمد، فله أولاد منهم جعفر الملك لمدينة يقال لها (جرزلة).
أعقاب سليمان بن عبد الله
وأما سليمان بن عبد الله بن الحسن المثنى، قتل بفخ في أيام الهادي بن المهدي، وله ابنان: عبد الله، ومحمد، ولا عقب له إلا من محمد.
ثم إن محمد بن سليمان خرج إلى المغرب، ومات بها بقرية يقال لها تلميسين وجميع عقبه بالمغرب.
وله من الأبناء المعقب بن ستة: عبد الله العالم المحدث، وأحمد، وحمزة، وسليمان، وإدريس، والحسن.
وها هنا آخر الكلام في نسب عبد الله بن الحسن المثنى.
أعقاب الحس المثلث
صفحہ 5