دنیائے اسلام میں خواتین کی مشہور شخصیات
شهيرات النساء في العالم الإسلامي
اصناف
وبعد أن مات خلف عليها عبد الله بن عبد العزى من بني خفاف، فولدت له عبد الله، ثم خلف عليها من بعده مرداس بن أبي عامر المسلمي، فولدت العباس ويزيد وحزنا وعمر وسراقة وعمرا، وجميعهم شعراء، وقد امتاز العباس من بينهم بالشجاعة وإجادة الشعر وأدرك الإسلام وتشرف به، ثم مات في موقعة القادسية مع ثلاثة إخوة له بعد أن أبلوا بلاء حسنا.
وكما كانت تحب أولادها فقد أحبت أخويها معاوية وصخرا، بل إن حبها لهما كان يفوق كل حب وإعزاز، وقد كانت تفضل صخرا حق قدره لحلمه وشجاعته، وتخصه بالإجلال لموقعه الممتاز بين رجال العشيرة وأفراد العائلة، وتفخر به لبطولته وفروسيته وتعتز به لصباحة وجهه؛ ولذلك فإن قصائدها التي قالتها فيه أثناء حياته ومراثيها التي أنشدتها لأجله بعد مماته من أجود الشعر وأمتنه.
موت أخيها معاوية أول نكبة أصابت كيان حياتها، ولقد زلزلت هذه الحادثة بنيان نفسها وذهنها فغيرت مجرى حياتها إلى طريق آخر غير سنتها الأولى.
أظلمت الدنيا في وجهها فانقلبت قصائدها المملوءة بالروح والحياة إلى مرثيات مبكية موجعة تسيل حزنا وألما ، فهذه الحادثة هي الفصل الأول من كتاب حياتها، فيه ودعت والهة متوجعة، أيام الشباب وأناشيد الصبا ونغمات السرور، ففي عام 612 من ميلاد عيسى بن مريم - عليه السلام - وافى معاوية سوق عكاظ
4
في موسم من مواسم العرب، فبينا هو يمشي في السوق إذ لقي أسماء المرية، وكانت جميلة وزعم أنها كانت بغيا فدعاها إلى نفسه فامتنعت عليه وقالت: أما علمت أني عند سيد العرب هاشم بن حرملة؟
فأحفظته، فقال: أما والله لأقارعنه عنك.
قالت: شأنك وشأنه.
فرجعت إلى هاشم فأخبرته بما قال معاوية وما قالت له.
فقال هاشم: فلعمري لا نريم أبياتنا حتى ننظر ما يكون من جهده.
نامعلوم صفحہ