شہادہ زکیہ

Mar'i al-Karmi d. 1033 AH
69

شہادہ زکیہ

الشهادة الزكية في ثناء الأئمة على ابن تيمية

تحقیق کنندہ

نجم عبد الرحمن خلف

ناشر

دار الفرقان

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٠٤

پبلشر کا مقام

مؤسسة الرسالة - بيروت

إِلَى أَمْثَال هَذِه الْإِشْعَار وَفِي النثر مَا لَا يُحْصى ويوهمون الْجُهَّال أَن هَذِه الزندقة الَّتِي يسمونها توحيدا كَانَ عَلَيْهَا مَشَايِخ الْإِسْلَام وأئمة الْهدى متفقون على تَكْفِير هَؤُلَاءِ وَإِن الله تَعَالَى لَيْسَ هُوَ خلقه وَلَا جُزْءا من خلقه وَلَا صفة من خلقه بل هُوَ سُبْحَانَهُ متميز بِنَفسِهِ المقدسة بَائِن بِذَاتِهِ المعظمة عَن مخلوقاته وَبِذَلِك جَاءَت الْكتب الإلهية من التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل وَالْقُرْآن وَعَلِيهِ فطر الله عباده وعَلى ذَلِك دلّت الْعُقُول وَأكْثر هَؤُلَاءِ الاتحادية جهال لَا يفرقون بَين الِاتِّحَاد الْعَام الْمُطلق الَّذِي يذهب إِلَيْهِ الْفَاجِر الْعَفِيف التلمساني وذووه وَبَين الِاتِّحَاد الْمعِين الَّذِي تذْهب إِلَيْهِ النَّصَارَى ثمَّ قَالَ إِن قَول الاتحادية يجمع كل شرك فِي الْعَالم وهم لَا يوحدون الله وَإِنَّمَا يوحدون الْقدر الْمُشْتَرك بَينه وَبَين الْمَخْلُوقَات فهم برَبهمْ يعدلُونَ وَلِهَذَا حدث الثِّقَة أَن ابْن سبعين كَانَ يُرِيد الذّهاب إِلَى الْهِنْد وَقَالَ إِن أَرض الْإِسْلَام لَا تسعه لِأَن الْهِنْد مشركون يعْبدُونَ كل شَيْء حَتَّى النَّبَات وَالْحَيَوَان وَهَذَا حَقِيقَة قَول الاتحادية قَالَ وَأعرف نَاسا لَهُم اشْتِغَال فِي الفلسفة وَالْكَلَام وَقد تألهوا على

1 / 92