شہادہ زکیہ

Mar'i al-Karmi d. 1033 AH
59

شہادہ زکیہ

الشهادة الزكية في ثناء الأئمة على ابن تيمية

تحقیق کنندہ

نجم عبد الرحمن خلف

ناشر

دار الفرقان

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٠٤

پبلشر کا مقام

مؤسسة الرسالة - بيروت

الْأَعْلَام بنسبتهم الشَّيْخ الْعَالم الناسك تَقِيّ الدّين ابْن تَيْمِية الى كَونه شيخ الْإِسْلَام فَنَقُول وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق إِن الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن تَيْمِية كَانَ على مَا نقل إِلَيْنَا من الَّذين عاشروه وَمَا اطَّلَعْنَا عَلَيْهِ من كَلَام تِلْمِيذه ابْن الْقيم الجوزية الَّذِي سَارَتْ تصانيفه فِي الْآفَاق كَانَ عَالما مفننا متقنا متقللا من الدُّنْيَا معرضًا عَنْهَا مُتَمَكنًا من إِقَامَة الْأَدِلَّة على الْخُصُوم حَافِظًا للسّنة عَارِفًا بطرقها عَالما بالأصلين أصُول الدّين وأصول الْفِقْه قَادِرًا على الإستنباط لإستخراج الْمعَانِي لَا يلومه فِي الْحق لومة لائم قَائِما على أهل الْبدع المجسمة والحلولية والمعتزلة وَالرَّوَافِض وَغَيرهم وَالْإِنْسَان إِذا لم يخالط وَلم يعاشر يسْتَدلّ على أَحْوَاله وأوصافه بآثاره وَلَو لم يكن من آثاره إِلَّا مَا اتّصف بِهِ تِلْمِيذه ابْن الْقيم الجوزية من الْعلم لكفى ذَلِك دَلِيلا على مَا قُلْنَاهُ وَمَا نقل إِلَيْنَا مِمَّا اجْتمع فِي جنَازَته من الْخلق الَّتِي لَا تحصى حَتَّى شبهت جنَازَته بِجنَازَة الإِمَام أَحْمد ﵁ عِبْرَة لمن اعْتبر وَمَا نقل إِلَيْنَا من تسلطه على الجآن المردة عِبْرَة أَيْضا قَالَ تِلْمِيذه ابْن

1 / 82