الشافي العي على مسند الشافعي
الشافي العي على مسند الشافعي للسيوطي - دراسة وتحقيق
اصناف
906 - أخبرنا عبد المجيد بن عبد العزيز، عن ابن جريج، أخبرني ابن أبي مليكة، قال: توفيت ابنة لعثمان بن عفان بمكة، فجئنا نشهدها، وحضرها ابن عباس وابن عمر، فقال: إني لجالس بينهما جلست إلى أحدهما ثم جاء الآخر فجلس إلي، فقال ابن عمر لعمرو بن عثمان: ألا تنهى عن البكاء، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه، فقال ابن عباس: قد كان عمر يقول بعض ذلك، ثم حدث ابن عباس، قال: صدرت مع عمر بن الخطاب من مكة حتى إذا كنا بالبيداء إذا بركب تحت ظل شجرة، قال: اذهب فانظر من هؤلاء الركب، فذهبت فإذا صهيب، قال: ادعه، فرجعت إلى صهيب، فقلت: ارتحل فالحق بأمير المؤمنين، فلما أصيب عمر سمعت صهيبا يبكي وهو يقول: وا أخياه! واصاحباه! فقال عمر: يا صهيب، أتبكي علي؟! وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه، قال: فلما مات عمر ذكرت ذلك لعائشة، فقالت: يرحم الله عمر، لا والله ما حدث رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله يعذب المؤمن ببكاء أهله عليه، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ((إن الله يزيد الكافر عذابا ببكاء أهله عليه))، فقالت عائشة: حسبكم القرآن: چ لا ... ? ? ... ? ? ... چ.
كتاب ((الشافي العي على مسند الشافعي))
م ل27 / ب
/ (وا أخياه)
قال الرافعي: تصغير تعظيم.
(إن الله يزيد الكافر عذابا ببكاء أهله عليه)
قال الرافعي: قال الشافعي: إن معناه: أنه يزيده عذابا بكفره إذا بكوا عليه. والمعنى: عند بكاء أهله عليه.
قال: وعن المزني أنه قال: بلغني أنهم كانوا يوصون بالبكاء والندب والنياحة ويأمرون به، فإذا عمل بأمره جاز أن يزاد في عذابه، كما أن من أمر بطاعة (¬1) فعمل بها زيد في ثوابه. (¬2)
صفحہ 464