400

الشافي العي على مسند الشافعي

الشافي العي على مسند الشافعي للسيوطي - دراسة وتحقيق

اصناف

حدیث

أما أن (¬6) إمامة النبي صلى الله عليه وسلم واقتداء أبي بكر به كانت في صلاة الظهر خاصة؛ (¬7) فلأن في الصحيحين من رواية عبيد الله بن عتبة، عن عائشة أن رسول الله صلى الله = 797 - أخبرنا عبد الوهاب بن عبد المجيد، عن يحيى بن سعيد، عن ابن أبي مليكة، عن عبيد بن عمير، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مثل معناه لا يخالفه

798 - أخبرنا عبد الوهاب الثقفي، عن يحيى بن سعيد، عن أبي الزبير، عن جابر رضي الله عنه أنهم خرجوا يشيعونه وهو مريض فصلى جالسا فصلوا خلفه جلوسا.

799 - أخبرنا ابن أبي فديك، عن ابن أبي ذئب، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم عاشوراء ويامر بصيامه.

كتاب ((الشافي العي على مسند الشافعي))

= عليه وسلم أرسل إلى أبي بكر أن يصلي بالناس في مرضه. فصلى بهم أبو بكر في تلك الأيام، ثم إنه صلى الله عليه وسلم وجد خفه من نفسه، فخرج بين رجلين، أحدهما: العباس لصلاة الظهر، وأبو بكر يصلي بالناس، فلما رآه أبو بكر ذهب ليتأخر، فأومأ إليه النبي صلى الله عليه وسلم أن لا يتأخر، وقال لهما: اجلساني إلى جنبه، فأجلساه على جنب أبي بكر، فجعل أبو بكر يصلي بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قائم، والناس يصلون بصلاة أبي بكر ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد. (¬1)

وذكر الحافظ أبو بكر البيهقي: أن ذلك كان يوم السبت أو الأحد. (¬2)

م ل23 / ب

/ وأما أن إئتمام النبي صلى الله عليه وسلم بأبي بكر كان في صلاة الصبح؛ فلأن موسى بن عقبة روى في المغازي: أن النبي صلى الله عليه وسلم أقلع عنه الوعك ليلة الاثنين، فغدا إلى صلاة الصبح، يتوكأ على الفضل بن عباس وغلام له، وقد صلى أبو بكر بالناس ركعة، فصلى معه الركعة الثانية، فلما سلم أبو بكر أتم رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته. (¬3) وقد أشار الشافعي إلى هذا الجمع. (¬4) انتهى.

صفحہ 408