الحسن محمد بن يحيى بن محمد بن الخشاب، وكان بحلب معبد للنار قديم العمارة وقد تحول إلى ان صار أتون حمام فاضطر القاضي إلى أخذ حجارته لعمارة هذه المنارة، فوشى بعض حساد القاضي خبره إلى الأمير قسيم الدولة، فاستحضره وقال ك هدمت موضعًا، وه لي وملكي، فقال: أيها الأمير هذا معبد للنار وقد صار أتونًا، وقد أخذت حجارته عمرت بها معبدًا للإسلام يذكر الله عليها وحده لا شريك له، وكتبت اسمك عليه، وجعلت الثواب لك، فإن رسمت لي أن أغرم ثمنه لك [فعلت] ويكون الثواب لي. فأعجبت الأمير كلامه وأستصوب رأيه وقال: بل الثواب لي وأفعل ما أنت تريد.
٢٧ - (١)
سنة ٤٨٣: وفيها سار الأمير قسيم الدولة وبزان غسيان (٢) وتاج الدولة ونزلوا إلى حمص وفتحوها من يد ابن ملاعب وحملوا ابن ملاعب في قفص من الحديد إلى عند السلطان فلما هلك السلطان خلص ابن ملاعب وصعد إلى مصر وعاد منها، تسلم قلعة أفامية وأقام بها سبعة عشر سنة وقتل.
٢٨ - (٣)
سنة ٤٨٤: وفيها تسلم الأمير قسيم الدولة قلعة أفامية من يد ابن ملاعب وترك فيها بعض بني منقذ وعاد إلى حلب في العاشر من رجب [الكلام غير مستقيم] .
٢٩ - (٤)
سنة ٤٨٦: فيها فتح الأمير قسيم الدولة آق سنفر، ومعه تاج الدولة مدينة
_________
(١) بغية الطلب: ٦: ٢٢٢ (انظر التاريخ المختصر: ٣٦٨) وسويم: ١٢٧.
(٢) المختصر: وبوزان ويغيسان.
(٣) بغية الطلب: ٦: ٢٢٢ (وانظر التاريخ المختصر: ٣٦٨) وسويم: ١٠٩ وهنا تعليق ابن العديم.
(٤) سويم: ١٠٩ (عن بغية الطلب) .
1 / 63