١٣١٤ - (١)
سنة ٣٥٥: وفي هذه السنة ملك مدينة حلب دون القلعة رشيق النسيمي والي إنطاكية وكسر عسكر قرعويه الحاجب وحاصر القلعة فقتل وهو يحاصر القلعة، وعاد قرعويه ملك حلب، وملك إنطاكية دزبر فكسر عرقويه وانهزم إلى حلب وتبعه دزبر فملك البلد وحصره بالقلعة وملكها وتسلمها منه، وسار إليه سيف الدولة وخرج إليه دزبر فلتقيا على نهر سبعين فانكسر دزبر وأسره سيف الدولة ووزيره أبا علي الأهوازي، وملك حلب في سنة خمس وخمسين وثلاثمائة.
١٥ - (٢)
سنة ٤١٥: وزير ببغداد الوزير أبو القاسم الحسين علي بن الحسين المغربي في رمضان سنة خمس عشرة وأربعمائة بغير خلعة ولا لقب ولا فارق الدراعة، وكان كاتبًا مليحًا شاعرًا منجمًا فيلسوفًا قيمًا بعلوم كثيرة، وكان فيه حسد، ورجت له ببغداد أمور أوجبت استيحاشه من الخليفة، فتنقل إلى أن نزل على أبي نصر ابن مروان على سبيل الضيافة فمات عنده سنة ثماني عشرة وأربعمائة.
١٦ - (٣)
سنة ٤٣٥: فيها ظهر ببعلبك في حجر منقور رأس يحيى بن زكريا ﵇ فنقل إلى حمص ثم إلى مدينة حلب في هذه السنة، ودفن بهذا المقام المذكور (٤) في جرنٍ من الخام الأبيض، ووضع في خزانة إلى جانب المحراب، وأغلقت ووضع عليها ستر يصونها.
_________
(١) بغية الطلب ٧: ٨٨، ٦: ٣١٧.
(٢) بغية الطلب ٥: ١٩.
(٣) الأعلاق الخطيرة، الجزء الأول، القسم الأول: ٣٩.
(٤) يعني مقام إبراهيم (وقد بني جامعًا في قلعة حلب أيام بني مرداس) .
1 / 57