271

شد الازار في حط الاوزار عن زوار المزار

شد الأزار في حط الأوزار عن زوار المزار

اصناف

مفتى المذاهب الأربعة وفقيه من تحت سبعة ارقعة البحر الخضم والطود الأشم الذى لا يدرك شأوه ولا ينتهى غايته، ولى قضاء فارس وحواليها مدة سنين فحكم بالحق بين المسلمين يهاب منه الملوك وينجاب «1» عن امره «2» الشكوك وكان له فى كل ساعة ليلا ونهارا ورد يقوم به سرا وجهارا، يدرس بالمدرسة العضدية فاذا رجع اشتغل بتصنيف الكتب الدينية وفي اثناء ذلك يفصل الخصومات (ورق 150) ويجيب عن الواقعات ويحل المشكلات والمعضلات ولا يضن بشهود الجنائز وعيادة المرضى وتفقد احوال الأصدقاء وتعهد التلامذة والخدام فى الشدة والرخاء وكان له مع كل واحد من المترددة عليه و«3» المحصلة لديه نظر خاص ومجلس غاص، سمعته يقول قدمت الفزارية «4» بشيراز وكنت فى سن ثماني عشرة سنة فلازمت مولانا لسان الدين «1» حتى اخذت الفقه عنه ثم سافرت الى تبريز ولازمت مولانا علاء الدين الطاوسى «2» ومولانا فخر الدين الجاربردى «3» 37 ومولانا شرف الدين الطيبى «4» ومولانا شمس الدين الخطيبى «5» ثم دارت بى الأدوار واختلفت بى الأحوال والأطوار حتى بلغت المنى واخترت السكنى، ووفقه الله تعالى للخيرات وحج بيت الله تعالى ثلاث مرات وله مصنفات عالية منها بيان الفتاوى فى شرح الحاوى، وشرح الشامل الصغير لابن المفسر «1»، وشرح المنظومة فى الفرائض والرسالة البالغة فى الاجتهاد، وايجاز المختصر لابن الحاجب، وشرع فى شرح ينابيع الاحكام ومضى على ذلك اعوام فما آل ذاك الأمر الى الأتمام (ورق 150 ب) وله اسانيد عالية جمعها فى مشيخته قد ناولنيها واجازلى بجميعها، وسمعته قبل وفاته بشهر ينشد:

وكنت وحيد الدهر اذ انا يافع ... وقد عمرت «2» بالفاضلين المحافل

صفحہ 364