شد الازار في حط الاوزار عن زوار المزار
شد الأزار في حط الأوزار عن زوار المزار
اصناف
الأمام العالم الخاشع، البر الكريم المتواضع، قد لقيته «3» ولم يخل قط فى السر والجهار، عن ورد وعبادة «4» فى ليل ونهار، كان ذا وجد وذوق، واستغراق وشوق، وكان فى بدء حاله يذكر الناس ويلى امر القضاء وكذلك ابوه وجده كانا من العلماء القضاة، والأئمة الهداة، واولى الأسانيد والمسانيد من «5» الأثبات الرواة، ولما باشر قلبه نور الأيمان، واشرب «6» حب العرفان «7»، انزوى فى بيته لطاعة ربه، يحفظ عن المشاغل جوامع سمعه وقلبه، يقصده المشايخ والعلماء، ويجتمع لديه الصلحاء والفقراء، وكان له ميعاد فى كل اسبوع يرد «8» عليه الذاكرون، ويتوجه اليه المحبون فى الله الزائرون، فيستمعون الى كلام الله، ويقرعون باب الملكوت (ورق 120) بايدى الرغبوت والرهبوت فى ذكر لا الله الا الله، والآن يرعون «9» ذاك الرسم، ويسعون فى ابقاء ذلك الاسم، وهو باق فى اولاده الكرام، لا زالت عروتهم «1» مصونة عن الانفصام، ناولنى مرة كتاب التنبيه «2» للفقيه ابى الليث وانشدنى عند ذاك:
هذا الذى لم ازل اطوى وانشره ... حتى بلغت به ما كنت ابغيه
فدم «3» عليه وجانب من يخالفه ... فالعلم انفس شى ء انت تعنيه
28 اتاه الوعد فى سنة ... وسبعمائة «4» ودفن بجوار الشيخ ابى بكر «5» رحمة الله عليهم.
188 - الشيخ افضل الدين ابو طالب هبة الله بن يحيى بن محمد المعروف بابن الهراس «6»
يلقب بعماد القراء وشمس الأئمة والعلماء شيرازي الأصل كان عالما بارعا ماهرا في علوم القرآن له تصانيف فى علم القراآت «7» منها كتاب البهجة، وكتاب البستان وغيرهما فيما سواها، وكان له رباط يتعبد فيه ويقرئ الناس فى الجامع العتيق ومرقده فى صحن رباطه بمحلة باغ نو خلف المدرسة النصيرية والآن قبره على شفير حفرة قد اشرفت على الخراب رحمة الله عليهم «8».
صفحہ 266