شد الازار في حط الاوزار عن زوار المزار
شد الأزار في حط الأوزار عن زوار المزار
اصناف
(ورق 75 ب) احد عباد شيراز يذكر عنه آيات كثيرة وجرى بينه وبين الشيخ الكبير ابى عبد الله «3» ابحاث فى الورع وروى ان الشيخ الكبير رأى يوما غصنا من الكرم على طريقه فتملكه وغرسه وكان يسقيه من فضل وضوئه حتى اثمر ثم بعث الى الشيخ احمد بقطف عنب من ذاك فلم يأكله احمد وقال كيف آكله ولا ادرى من اين اصل ذاك الكرم، وكان قوته من نسج كان يعمل بيديه «4» ويعلم موضع كل وصل من السدى واللحمة بعلامة حمراء ليظهر على المشترى عيبه، وحضر يوما عند قاض لاداء شهادة تحملها وقد لف على عمامته خيوطا فأراد القاضى ان يمتحنه فقال ما هذا الذى وضعت على رأسك فرفع الشيخ عمامته ونظر اليها وقال عمامة لفت عليها خيوط ثم تغافل عنه القاضي زمانا ثم اقبل عليه وقال ما هذا الذى على رأسك فرفع الشيخ عمامته مرة اخرى فقال مثل ذلك فردد القاضى مرارا وفى كل مرة يرفع الشيخ عمامته ثم يجيبه فاعتذر اليه القاضى، ومن كلماته العالية من استولى على الكل اخذ عن الكل ومن هم بالكل قطع عن الكل، وكان يسكن فى زاوية لها جذوع دقيقة منكسرة فكلما انشق (ورق 76) جذع منها وضع تحتها قصبة فيسدها ببركة يده ولما حان وفاته وصى ان يخرج الناس كلهم قبل جنازته فلما توفى واخرجت الجنازة بعدهم انهدم البيت فعلموا مراده ثم عمروها والآن [هى] عامرة بالصالحين يجتمع فيها اهل التلاوة والذكر والصلوة، توفى فى سنة سبع وستين وثلثمائة «1» ومزاره مشهور رحمة الله عليهم.
100 - الشيخ حسين بن احمد بن حسين
ولده الزاهد العابد اطيب الناس بكاء واحسنهم وجدا اذا تواجد ابكى العيون واذا صاح ملأ القلوب ذوقا قال الديلمى ما رأيت احدا صاح من الوجد في مجلس الشيخ الكبير فرضيه غيره وكان له كل يوم الف ركعة وردا يصليها دفن فى جوار والده رحمة الله عليهم.
101 - الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن سعد «2» الاقليدى
صفحہ 163