شد الأثواب في سد الأبواب

جلال الدين السيوطي d. 911 AH
22

شد الأثواب في سد الأبواب

شد الأثواب في سد الأبواب للسيوطي

اصناف

فقہ

ولما زاد فيه عمر جعل طوله مائة وأربعين ذراعا ، وعرضه مائة وعشرين ذراعا ، وبدل أساطينه بأخر من جذوع النخل ، وسقفه بجريد ، وجعل طول السقف أحد عشر ذراعا ، وفرشه بالحصا(1) ، ولما زاد فيه عثمان ، وذلك في ربيع الأول سنة تسع وعشرين ، جعل طوله مائة وستين ذراعا ، وعرضه مائة وخمسين ذراعا ، وجعل أبوابه ستة(2) ، ولما زاد فيه عمر بن عبد العزيز ، وذلك بأمر الوليد بن عبد الملك - وكان عامله على المدينة - جعل طوله ما تقدم عن شرح المهذب ، وجعل على كل ركن من أركانه الأربعة منارة للأذان ، وجعل له عشرين بابا ، وبنى على الحجرة الشريفة حائطا ، / ولم يلصقه بجدار الحجرة ولا بالسقف ، وطوله مقدار قامة بالآجر ، فلما حج سليمان بن عبد الملك هدم المنارة التي هي قبلة المسجد من الغرب(3) ؛ لأنها كانت مطلة على دار مروان ، فأذن المؤذن فأطل على سليمان وهو في الدار ، فأمر بهدمها(4) .

صفحہ 28