كما نثرت فوق العروس الدراهم
أما القوم: فقد خلعوا عذارهم، وأرسلوا للهو عنانهم، فطاروا إلى اللذات، وأغرقوا عقولهم في الكاسات، والقيان تمشي بينهم وكلهن فتن وإغراء، يرسلن الشباك لاصطياد العقول، بين غمزة بالعين، ومدة للشفتين في دلال يشبه الغضب، وكلام هو السحر أو دونه السحر.
وإذا بماجن يستخفه الطرب فيصيح منشدا:
لا تنم واغتنم ملذة يوم
إن تحت التراب نوما طويلا!
وثان ينشد:
يقولون: تب والكأس في يد أغيد
وصوت المثاني والمثالث عالي!
وثالث ذهبت الخمر بصوابه، فأخذ يغني في تلعثم:
أفنيت عمري شربا
نامعلوم صفحہ