120

شاعر اندلسی

شاعر أندلسي وجائزة عالمية

اصناف

وجاء الربيع، بحنينه إلى الطهر، يعززه الفجر العائم في السماء، وعلى وجه الماء، نحو المدينة.

ويستوي النهار في مكانه، ويمينه على التليفون، من مركز برودواي.

وقضى - الربيع - ليلته كلها يتجمل ويزدان سابحا في ضياء القمراء، تندى وروده الدافئة برونق الفجر الذي لا يزال في طريقه يصارع (شركة الدخان والغبار والأوحال ليمتد) ليتلقاه مرشد بوغازها!

لكنه وا أسفاه! يعود الفجر فيسقط في الماء منهزما، حيث تمتد إليه أشعة من الشمس المحمرة لإنقاذه. فينتشلونه ويسعفونه بالتنفس الصناعي عند تمثال الحرية.

ويا للمسكين! ما أشد فرحته بالنجاة وهو مهزوم!

إن الذهب الشاحب من شعاع الساعة التاسعة كاف لتتويجه. نعم إن البراعم المتسخة على شجر الرصيف لتبتسم في سمت وضيء، وإن العصافير على المداخن لتغني غناء تشوبه ذكريات الثلوج، ومقابر الشاطئ ترسل الغبار الأسود نثارا كالشرار، وشريط من القرمز المشرق يصبغ أعالي الأبراج حيث تدق أجراس الخطر وأجراس المعابد في اختلاط.

انظر إلى الربيع الآن!

إنه الساعة قوي متجرد في ميدان واشنطون تحت القوس، يتأهب للمسير من الشارع الخامس نحو الحديقة، ثم لا يزال يدق قدميه تزجية لوقت الفراغ، ولا يتقدم!

إنه يحني رأسه، الآن.

وليحيى الربيع. وليحيى الربيع. وليحيى الربيع.

نامعلوم صفحہ