وأورده السيوطي في "مفتاح الجنة في الإعتصام بالسنة" (ص ١٦/ رقم: ٦ - ط. بدر البدر). وأخرج نحوه الهروي في "ذم الكلام" (٢/ ٢٦٢/ ٣٣٠) عن أحمد بن نصر من قوله.
فقه الأثر:
في هذا الأثر الجميل ردٌّ واضح على المقلّدة الذين يققدون إمامًا معينًا أو مذهبًا معينًا؛ وإذا أتاهم الحديث الصحيح عن النبي ﵌ أعرضوا عنه، وقالوا: نحن على مذهب الشافعي! أو على مذهب أبي حنيفة!! وهكذا.
فها هو الإمام الشافعي يضطرب ويستغرب ويستنكر من الرجل الذي سأله: هل تأخذ بالحديث الذي ترويه؟
وانظر يا أخا الإسلام كيف كان رد الإمام الشافعي؛ فقد شبه الذي يدع حديث النبي ﵌ ولا يأخذ به بالنصراني والذمي الكافر، والعياذ بالله تعالى.
وهذا مصداق قوله تعالى: ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾.
وقد استوعب المحدث الإمام محمد ناصر الدين الألباني ﵀ أقوال الأئمة الأربعة وغيرهم في وجوب اتباع الحديث الصحيح والسنة النبوية، وعدم الاعتماد والأخذ بأقوالهم إذا خالفت السنة، وأن الأصل هو: كتاب الله وسنة رسول الله ﵌.
استوعب هذه النقول في مقدمة كتابه الماتع "صفة صلاة النبي ﷺ" فارجع إليه، هُدِيتَ للحقّ.
* * *
١٣ - عن طاروق بن شهاب، قال: قالت اليهود لعمر بن الخطاب: إنكم تقرؤون آية في كتابكم، لو علينا معشر اليهود نزلت لاتّخذنا ذلك اليوم عيدًا.