صوت الأعماق: قراءات ودراسات في الفلسفة والنفس
صوت الأعماق: قراءات ودراسات في الفلسفة والنفس
اصناف
Whorf, 1956, p. 213 )
أما الأنثروبولوجي جون بيتي فيقول:
إنما يرى الناس ما يتوقعون أن يروه؛ ذلك أن تصنيفات إدراكهم تحددها إلى حد كبير، إن لم يكن كليا، خلفيتهم الاجتماعية والثقافية؛ من ثم فإن أعضاء الثقافات المختلفة قد يرون العالم الذي يعيشون فيه بشكل مختلف. والمسألة هنا ليست مجرد الوصول إلى نتائج مختلفة عن العالم انطلاقا من نفس البينة، بل إن البينة ذاتها المعطاة لهم كأعضاء ثقافات مختلفة قد تكون مختلفة.
66
ويقول نلسون جودمان:
يعتمد الإدراك بشدة على «المخططات التصورية».
conceptual schemata
ليست هناك عين بريئة! المادة الخام للرؤية لا يمكن استخلاصها من المنتج النهائي. قد تتغير مخططاتنا وتتطور، قد تنقح وتستبدل، قد توحي بها أو ترشدها عوامل من كل صنف. غير أنه بدون مخطط ما فلن يكون إدراك.
67
وقد غدا تأثير التصورات والاعتقادات على الإدراك هو حجر الزاوية في فلسفة العلم الجديدة التي ظهرت في الستينيات. يخبرنا توماس كون في فقرة مأثورة أن شتى ضروب الخداع البصري تومئ إلى أنه:
نامعلوم صفحہ