(٢٥ يمْضِي على سنَن الرَّسُول مفوضا ... لِلْأَمْرِ لَا يلوي للمع سرابه)
(٢٦ يرضى من الدُّنْيَا بميسور وَلَا ... يغتم عِنْد نفارها عَن بَابه)
(٢٧ متقللا مِنْهَا تقلل موقن ... بدروس رونقها وَقرب ذَهَابه)
(٢٨ متزهدا فِيمَا يَزُول مزايلا ... إِدْرَاك مَا يبْقى عَظِيم ثَوَابه)
(٢٩ جعل الشعار لَهُ محبَّة ربه ... وثنى عنان الْحبّ عَن أحبابه)
(٣٠ أكْرم بِهَذَا الصِّنْف من سكانه ... أحبب بِهَذَا الْجِنْس من أحزابه)
(٣١ فهم الَّذين أَصَابُوا الْغَرَض الَّذِي ... هُوَ لامرا فِي الدّين لب لبابه)
(٣٢ وَلكم مَشى هذي الطَّرِيقَة صَاحب ... لمُحَمد فَمَشَوْا على أعقابه)
(٣٣ فبها الْغِفَارِيّ قد أَنَاخَ مطيه ... وَمَشى بهَا الْقَرنِي بسبق ركابه)
(٣٤ وَبهَا فُضَيْل والجنيد تجاذبا ... كأس الْهوى وتعللا برضابه)
(٣٥ وكذاك بشر وَابْن أدهم أَسْرعَا ... مشيا بِهِ والكينعي مَشى بِهِ)
(٣٦ أما الَّذين غدوا على أوتارهم ... يتجاذبون الْخمر عَن أكوابه)
(٣٧ ولوحدة جعلُوا المثاني مؤنسا ... واللحن عِنْد الذّكر من إعرابه)
(٣٨ ويرون حق الْغَيْر غير محرم ... بل يَزْعمُونَ بِأَنَّهُم أولى بِهِ)
(٣٩ فهم الَّذين تلاعبوا بَين الورى ... بِالدّينِ وانتدبوا لقصد خرابه)
(٤٠ قد أنهج الحلاج طرق سبيلهم ... وكذاك مُحي الدّين لَا أَحْيَا بِهِ)
(٤١ وكذاك فارضهم بتائياته ... فرض الضلال عَلَيْهِم ودعا بِهِ)
(٤٢ وَكَذَا ابْن سبعين المهين فقد غَدا ... متطورا فِي جَهله ولعابه)
(٤٣ رام النبوءة لالعا لعثاره ... روم البغاث مصيره كعقابه)
(٤٤ والتلمساني قَالَ قد حلت لَهُ ... كل الْفروج فَخذ بذا وَكفى بِهِ)
(٤٥ وَكَذَلِكَ الجيلي أجال جَوَاده ... فِي ذَلِك الميدان ثمَّ سعى بِهِ)
(٤٦ إنسانه إِنْسَان عين الْكفْر لَا ... يرتاب فِيهِ سابح بعبابه)
1 / 26