سقیفہ
السقيفة وفدك
اصناف
ابن الفاسق، أأنت ممن يستنصحه المسلمون أو يستشيرونه في أمورهم، وارتفعت الأصوات، ونادى مناد لا يدري من هو، فقريش تزعم انه رجل من بني مخزوم، والأنصار تزعم أنه رجل طوال آدم مشرف على الناس، لا يعرفه أحد منهم، يا عبد الرحمن، افرغ من أمرك، وامض على ما في نفسك فانه الصواب.
قال الشعبي: فأقبل عبد الرحمن على علي بن أبي طالب فقال: عليك عهد الله وميثاقه، وأشد ما أخذ الله على النبيين من عهد وميثاق: ان بايعتك لتعملن بكتاب الله وسنة رسوله وسيرة أبي بكر وعمر، فقال علي (عليه السلام): طاقتي ومبلغ علمي وجهد رأيي، والناس يسمعون.
فأقبل على عثمان، فقال له مثل ذلك فقال: نعم لا أزول عنه ولا أدع شيئا منه.
ثم أقبل على علي فقال له ذلك ثلاث مرات، ولعثمان ثلاث مرات، في كل ذلك يجيب علي مثل ما كان أجاب به، ويجيب عثمان بمثل ما كان أجاب به.
فقال: ابسط يدك يا عثمان، فبسط يده فبايعه، وقام القوم فخرجوا، وقد بايعوا الا علي بن أبي طالب، فانه لم يبايع.
قال: فخرج عثمان على الناس ووجهه متهلل، وخرج علي وهو كاسف البال مظلم، وهو يقول: يا ابن عوف، ليس هذا بأول يوم تظاهرتم علينا، من دفعنا عن حقنا والاستئثار علينا، وانها لسنة علينا، وطريقة تركتموها.
فقال المغيرة بن شعبة لعثمان: أما والله لو بويع غيرك لما بايعناه، فقال عبد الرحمن بن عوف: كذبت، والله لو بويع غيره لبايعته، وما أنت وذاك يا أبن الدباغة، والله لو وليها غيره لقلت له مثل ما قلت الآن، تقربا اليه وطمعا في الدنيا، فاذهب لا أبا لك.
قال المغيرة: لو لا مكان أمير المؤمنين لاسمعتك ما تكره. ومضيا.
صفحہ 85