سقیفہ
السقيفة وفدك
اصناف
قال: أما بلغك نهي عن كلام أبي ذر، قال: أو كلما أمرت بأمر معصية أطعناك فيه، قال عثمان: أقد مروان من نفسك، قال: مم ذا، قال: من شتمه وجذب راحلته، قال: أما راحلته فراحلتي بها، وأما شتمه إياي، فو الله لا يشتمني شتمة الا شتمتك مثلها، لا أكذب عليك.
فغضب عثمان، وقال: لم لا يشتمك، كأنك خير منه، قال علي: أي والله ومنك ثم قام فخرج.
فأرسل عثمان الى وجوه المهاجرين والأنصار والى بني أمية، يشكوا اليهم عليا (عليه السلام)، فقال القوم: أنت الوالي عليه، واصلاحه أجمل، قال:
وددت ذاك، فأتوا عليا (عليه السلام)، فقالوا: لو اعتذرت الى مروان وأتيته، فقال: كلا، أما مروان فلا آتيه، ولا أعتذر منه، ولكن ان أحب عثمان اتيته.
فرجعوا الى عثمان، فأخبروه، فارسل عثمان إليه، فأتاه ومعه بنو هاشم، فتكلم علي (عليه السلام)، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: اما ما وجدت علي فيه من كلام أبي ذر ووداعه، فو الله ما أردت مساءتك ولا الخلاف عليك، ولكن أردت به قضاء حقه، وأما مروان فانه اعترض، يريد ردي عن قضاء حق الله عز وجل، فرددته رد مثلي مثله، وأما ما كان مني اليك، فانك أغضبتني، فاخرج الغضب مني ما لم أوده.
فتكلم عثمان، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما ما كان منك الي فقد وهبته لك، وأما ما كان منك الى مروان، فقد عفا الله عنك، وأما ما حلفت عليه فأنت البر الصادق، فأدن يدك، فأخذ يده فضمها الى صدره.
فلما نهض قالت قريش وبنو أمية لمروان: أأنت رجل، جبهك علي، وضرب راحلتك، وقد تفانت وائل في ضرع ناقة، وذبيان وعبس في لطمة فرس،
صفحہ 78