39

وسأل ريازنتزيف: «ومن ندعو غيرنا؟»

وسره أن يخرج إلى الهواء الطلق ليهيأ له من بين الأشجار أن يضم لياليا بين ذراعيه وأن يقبلها، وأن يحس أن الجسم الحلو الذي يشتهيه أدنى شيء إليه: «دعونا نفكر. نحن ستة. ما قولكم في شافروف؟»

فسأل يوري: «من يكون هذا؟» - «طالب شاب.» - «حسن جدا. وعلى «لود مللا نيقولايفنا» أن تدعو كارسافينا وأولغا إيفانوفنا.»

فسأل يوري مرة أخرى: «من هذان؟»

فضحكت لياليا وقالت: «سنرى» ولثمت أطراف أصابعها ونظرت إليه كأنما في الأمر سر.

فقال يوري مبتسما: «آها! حسن. سنرى ما سنرى.»

وبعد تردد قال نوفيكوف بغير اكتراث: «ولا بأس من أن ندعو أسرة سانين أيضا.»

فصاحت لياليا: «آه لا بد لنا من ليدا.» ولم يكن ذلك منها عن إيثار خاص لليدا، بل لأنها تعلم حب نوفيكوف لها وتريد أن تدخل السرور على قلبه، وهي سعيدة بحبها تود أن يسعد من حولها مثلها.

فلاحظ إيفانوف بخبث: «إذن يتحتم أن ندعو الضباط كذلك.» - «ماذا يهم؟ لندعهم. فكلما كثر العدد زاد السرور.»

ووقفوا جميعا أمام الباب في ضوء القمر وقالت لياليا: «ما أجمل الليل!»

نامعلوم صفحہ