91

سمط النجوم العوالي

سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي

تحقیق کنندہ

عادل أحمد عبد الموجود- علي محمد معوض

ناشر

دار الكتب العلمية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

پبلشر کا مقام

بيروت

اصناف

تاریخ
عَلَى رَبّي﴾ الشُّعَرَاء ١١٣ وَأما الَّذين معي ف ﴿مَا أَنَاْ بِطَارِدِ المُؤْمِنِينَ﴾ الْآيَة الشُّعَرَاء ١١٤ فَقَالَ لَهُ يَا نوح إِن كنت قلت هَذَا لفقرك فنجمع لَك مَالا ونقدمك علينا فَقَالَ ﴿وَمَا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا على رب الْعَالمين﴾ الشُّعَرَاء ١٠٩ فَقَالُوا ﴿لَئِن لم تَنْتَهِ يَا نوح لَتكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ﴾ الشُّعَرَاء ١١٦ فَقَالَ توكلت على الله رَبِّي وربكم وَلست براجع عَمَّا دعوتكم إِلَيْهِ لَيْلًا وَنَهَارًا سرا وجهارًا حَتَّى يحكم الله بيني وَبَيْنكُم وَهُوَ خير الْحَاكِمين ثمَّ تَركهم وَانْصَرف ثمَّ عَاد إِلَيْهِم بعد مُدَّة فِي عيد آخر ووقف على نشز عَال وَفعل بهم مثل الأول فَقَالُوا ﴿يَا نوح قد جادلتنا فَأَكْثَرت جدالنا﴾ الْآيَة إِلَى ﴿الصَّادِقين﴾ هود ٣٢ وَإِن أَبيت قتلناك وَمَا زَالَ يَدعُوهُم فيكذبونه ويضربونه إِلَى إِن مَاتَ الجيل الأول وَنَشَأ أبناؤهم على ذَلِك وانقرض الجيل الثَّانِي وَجَاء الجيل الثَّالِث ونوح يعْذر وينذر فَلَمَّا طَال الْأَمر قَالُوا يَا نوح أما لميعادك من آخر وَجَاء رجل مِنْهُم وَابْنه على عَاتِقه فَقَالَ لِابْنِهِ إِن عِشْت بعدِي فَلَا تسمع من هَذَا الْمَجْنُون فَقَالَ الصَّبِي أنزلني عَن عاتقك فأنزله فَأخذ الصَّبِي حجرا وَضرب بِهِ رَأس نوح ﵇ فَشَجَّهُ وسال دَمه فَصَبر واحتسب وَكَانُوا يعْجبُونَ من شدَّة صبره وَفِي بعض الْأَيَّام ضربوه وداسوا بَطْنه فَلَمَّا أَفَاق لم يقدر على النهوض فَشَكا إِلَى ربه فَأوحى إِلَيْهِ أَن يَدْعُو عَلَيْهِم بعد أَن ضربوه أوجع ضرب وخنقوه حَتَّى غشي عَلَيْهِ وتركوه كالميت فَقَالَ اللَّهُمَّ أَنْت الْعَالم بِمَا يفعل بِي عِبَادك اللَّهُمَّ اهدهم وصبرني عَلَيْهِم فَأوحى الله إِلَيْهِ إِنَّه لم يبْق فِي أصلاب الرِّجَال مُؤمن وَلَا مُؤمنَة وَإنَّهُ لن يُؤمن من قَوْمك إِلَّا من قد آمن فَلَا تبتئس بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ أَي لَا تحزن عَلَيْهِم فَقَالَ إِنَّمَا كنت أَصْبِر طَمَعا فِي إِيمَانهم فَإِذا كَانَ سبق القَوْل بِأَنَّهُم لن يُؤمنُوا رب لَا تذر على الأَرْض من الْكَافرين ديارًا فَلَمَّا سمع قومه دعاءه خَافُوا إِجَابَة الدعْوَة وَقَالُوا تدعوا علينا وَأَنت بَين أظهرنَا إِذا كَانَ هَذَا مِنْك فَاخْرُج عَنَّا وَلَا تجاورنا لَا أَنْت وَلَا من مَعَك فَقَالَ إِن آمنتم بِاللَّه سَأَلته الرِّضَا عَنْكُم وَالْعَفو عَمَّا سلف وَإِن أَبَيْتُم لَيْسَ لكم عِنْدِي إِلَّا الدُّعَاء فضربوه حَتَّى كسروا رجله الْيُمْنَى وضربوا الَّذين مَعَه حَتَّى وَقَعُوا كالموتى مصرعين وجروا بأرجلهم وَلم يزَالُوا ثَلَاثَة أَيَّام لَا يَسْتَطِيعُونَ حَرَكَة

1 / 144